قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أصبحت معافى في بدنك فاحمد الله" هو حث على شكر الله تعالى على نعمة الصحة والعافية، فصحة البدن هي نعمة عظيمة لا يقدرها إلا من فقدها، فهي تسمح للإنسان بممارسة نشاطاته اليومية وأداء عباداته على أكمل وجه.
ومعنى الحديث أن الإنسان إذا أصبح في صباح يومه وهو سليم معافى من أي مرض أو عجز، فعليه أن يحمد الله تعالى على هذه النعمة، ويشكر الله تعالى على أن وفقه لأداء العبادات، كما عليه أن يستغل هذه النعمة في طاعة الله تعالى وفعل الخير.
وهذا الحديث له دلالة تربوية مهمة، وهي أن الإنسان عليه أن يكون دائمًا شاكرًا لله تعالى على نعمه، مهما كانت هذه النعم صغيرة أو كبيرة، فالشكر لله تعالى من صفات المتقين.
وهناك فوائد عديدة لشكر الله تعالى على نعمه، منها:
- أن شكر الله تعالى يقرب الإنسان من الله تعالى ويزيد من محبته له.
- أن شكر الله تعالى يزيد من رزق الإنسان ويبارك له فيه.
- أن شكر الله تعالى يزيل الهم والغم عن قلب الإنسان.
- أن شكر الله تعالى يقوي إيمان الإنسان ويثبته.
ولذلك، فإن على المسلم أن يحرص على شكر الله تعالى على نعمه في كل وقت وحين، وخاصة نعمة الصحة والعافية.