الإجابة:
النصيحة من أهم مقومات حفظ المجتمع المسلم، لأنها تعمل على:
- تقويم المجتمع وإصلاحه: فالنصيحة تحث على الخير وتمنع عن الشر، وتساعد على نشر الأخلاق الحميدة وقيم العدل والإنصاف.
- تعزيز الأخوة والتعاون بين أفراد المجتمع: فالنصيحة تبني جسور التواصل بين الناس، وتساعد على حل الخلافات وتجاوز المشكلات.
- حماية المجتمع من الانحراف والتفكك: فالنصيحة ترشد الناس إلى الطريق الصحيح، وتمنعهم من الوقوع في الخطأ.
وقد وردت النصيحة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى:
"وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" (سورة العصر، آية 1-3).
وفي السنة النبوية الشريفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الدين النصيحة" (رواه مسلم).
وبناءً على ما سبق، فإن النصيحة من أهم مقومات حفظ المجتمع المسلم، لأنها تعمل على تقويمه وإصلاحه، وتعزيز الأخوة والتعاون بين أفراده، وحماية المجتمع من الانحراف والتفكك.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تطبيق النصيحة في المجتمع المسلم:
- نصيحة الوالدين لأبنائهم: فالوالدان هم أول من يتحمل مسؤولية النصيحة لأبنائهم، وذلك من خلال توجيههم إلى الخير وتعليمهم الأخلاق الحميدة.
- نصيحة العلماء والوجهاء للمجتمع: فالعلماء والوجهاء لهم دور مهم في النصيحة للمجتمع، وذلك من خلال نشر العلم والمعرفة وتوجيه الناس إلى الطريق الصحيح.
- نصيحة الأصدقاء والجيران بعضهم البعض: فالأصدقاء والجيران لهم دور مهم في النصيحة بعضهم البعض، وذلك من خلال مساعدتهم على حل مشاكلهم وتجاوز المشكلات.
وعلى كل مسلم أن يحرص على النصيحة لإخوانه المسلمين، وأن يراعي في نصيحته الصدق واللطف والحكمة، وأن يتقبل النصيحة من الآخرين.