درجة الحرارة هي عامل حاسم لنمو الدببة القطبية لأنها تؤثر على توافر الفريسة، والتي هي أساس نظامهم الغذائي. تعتمد الدببة القطبية بشكل أساسي على الفقمات لغذائها، وتزداد فرصة صيد الفقمات في درجات الحرارة الباردة حيث تتجمع الفقمات في المياه المفتوحة.
في درجات الحرارة المنخفضة، تكون الصفائح الجليدية أكثر سمكًا وثباتًا، مما يسمح للدببة بالتحرك بسهولة أكبر والوصول إلى الفقمات. كما أن الفقمات نفسها تكون أكثر نشاطًا في درجات الحرارة الباردة، مما يزيد من فرص الدببة في اصطيادها.
في درجات الحرارة المرتفعة، تصبح الصفائح الجليدية أكثر رقة وقابلية للذوبان، مما يجعل من الصعب على الدببة التحرك والصيد. كما أن الفقمات نفسها تكون أقل نشاطًا في درجات الحرارة المرتفعة، مما يقلل من فرص الدببة في اصطيادها.
نتيجة لذلك، فإن الدببة القطبية التي تعيش في درجات الحرارة الباردة تكون أكثر عرضة للنمو والازدهار من تلك التي تعيش في درجات الحرارة المرتفعة.
فيما يلي بعض الأمثلة المحددة لكيفية تأثير درجة الحرارة على نمو الدببة القطبية:
- وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن الدببة القطبية التي ولدت في سنوات ذات درجات حرارة أعلى كانت أصغر حجمًا عند الولادة وبلغت ذروتها في الوزن في وقت لاحق من الحياة.
- وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2020 أن الدببة القطبية التي تعيش في المناطق ذات درجات الحرارة الأكثر ارتفاعًا كانت أقل عرضة للتكاثر.
مع استمرار تغير المناخ، من المرجح أن تصبح درجات الحرارة في القطب الشمالي أكثر دفئًا. هذا قد يؤدي إلى انخفاض في نمو الدببة القطبية وبقائها.