اختار عمرو بن العاص عقبة بن نافع لمواصلة الفتوحات لأسبابٍ متعددة، أهمها:
خبرة عقبة:
عاش عقبة في برقة ست سنوات، مما جعله خبيرًا بشؤون القبائل البربرية والروم في المنطقة.
اكتسب خبرة واسعة في فنون الحرب خلال مشاركته في الفتوحات الإسلامية السابقة.
مهارات عقبة القيادية:
تمتع عقبة بمهارات قيادية استثنائية، ظهرت في قدرته على تحفيز الجنود وحشد طاقاتهم.
اشتهر بشجاعته وعدله، مما جعله محبوبًا لدى جيشه.
التزامه الديني:
كان عقبة من أشدّ الناس إيمانًا وتقوى، وكان مُخلصًا لله ورسوله.
سعى لنشر الإسلام بين القبائل البربرية ودعوتهم إلى دين الله.
ثقة عمرو بعقبة:
كان عمرو بن العاص يثق بقدرات عقبة وإمكاناته، وكان على دراية بإخلاصه والتزامه.
رأى فيه القائد المثالي لمواصلة الفتوحات وتحقيق المزيد من الانتصارات.
دوافع عقبة:
كان عقبة مُتحمسًا لمواصلة الجهاد في سبيل الله ونشر الإسلام.
رغب في إنقاذ القبائل البربرية من الوثنية والجهالة.
موافقة الخليفة:
نال اختيار عقبة موافقة الخليفة عثمان بن عفان، الذي كان يُقدر قدرات عقبة وإيمانه.
نتائج اختيار عقبة:
حقق عقبة انتصارات عظيمة في شمال إفريقيا، وفتح بلاد المغرب الأقصى.
أسس مدينة القيروان، التي أصبحت مركزًا إسلاميًا هامًا في المنطقة.
خلاصة:
كان اختيار عمرو بن العاص لعقبة بن نافع لمواصلة الفتوحات قرارًا صائبًا، أثبت صحته من خلال النجاحات التي حققها عقبة في شمال إفريقيا.
ملاحظة:
هناك بعض المصادر التي تُشير إلى أن عقبة لم يكن مُرشحًا وحيدًا لقيادة الفتوحات، وأن هناك من عارض اختياره.
لكنّ رأي عمرو بن العاص وخبرة عقبة وإيمانه رجّحت كفته، وجعلت منه القائد المُناسب لهذه المهمة.