من الصعب الجزم بشكل قاطع ما إذا كان العراقيون والعراقيات يحبون السلام بشكل عام، وذلك لأسبابٍ متعددة:
التعقيد البشري:
لا يمكن تعميم مشاعر شعبٍ كامل على مبدأٍ واحدٍ مثل "حب السلام". فمشاعر الناس معقدة ومتنوعة، وتتأثر بتجاربهم الشخصية، وخلفياتهم الاجتماعية والثقافية، ووجهات نظرهم السياسية.
يختلف العراقيون والعراقيات في آرائهم ومشاعرهم تجاه السلام، تمامًا مثل أي مجموعة سكانية أخرى.
التاريخ المضطرب:
مرّ العراق بقرونٍ من الصراعات والحروب، both الداخلية والخارجية.
خلّفت هذه الصراعات ندوبًا عميقةً في المجتمع العراقي، ونَتجَ عنها تراكماتٌ من المشاعر السلبية مثل الخوف والغضب.
قد تدفع هذه المشاعر بعض العراقيين إلى تبني مواقفَ أقلّ سلمية.
الطموحات والتطلعات:
يشعر العديد من العراقيين بالظلم والقهر، ويطمحون إلى تحقيق العدالة والمساواة والكرامة.
قد يرى بعضهم أن اللجوء إلى العنف هو السبيل الوحيد لتحقيق هذه الأهداف.
بينما يرى آخرون أن السلام هو المسار الأمثل لتحقيق التغيير المنشود.
دور الإعلام:
تُشكل وسائل الإعلام دورًا هامًا في تشكيل الرأي العام.
وقد تُركز بعض وسائل الإعلام على الجوانب السلبية من الواقع العراقي، مثل العنف والصراعات، مما قد يُعزّز الصورة النمطية للّعراقيين كشعبٍ ميّالٍ للعنف.
الشباب وتطلعاتهم:
يشكل الشباب نسبةً كبيرةً من سكان العراق.
يتمتع الشباب بآمالٍ وطموحاتٍ كبيرةٍ للمستقبل، ويسعون لبناء عراقٍ أفضل.
يُعدّ السلام شرطًا أساسيًا لتحقيق هذه الطموحات، ممّا يدفع العديد من الشباب إلى تبني مواقفَ سلمية.
الخلاصة:
لا يمكن الإجابة بشكلٍ قاطعٍ على سؤال "هل يحب العراقيون والعراقيات السلام؟".
فمشاعر الناس معقدة ومتنوعة، وتتأثر بعواملَ متعددةٍ.
ومع ذلك، يمكن القول أن السلام يُعدّ قيمةً أساسيةً يسعى إليها الكثير من العراقيين، وأن هناك جهودًا حثيثةً تُبذل من أجل تحقيق السلام في العراق.