الصفة التي علق عليها حصول البركة في البيع هي الصدق والأمانة. فقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي خالد حكيم بن حزام رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا".
فإذا تحلى البائع والمشتري بالصدق والأمانة في التعامل مع بعضهما البعض، فإن ذلك يثمر عن بركة في البيع، أي حصول النماء والزيادة في المال والرزق، واستمرارية النجاح في التجارة.
أما إذا تحلى أحدهما أو كلاهما بالكذب والغش والخداع، فإن ذلك يمنع البركة من الحلول في البيع، ويؤدي إلى خسارة المال والرزق، وتعرض التجارة للفشل.
ومعنى الصدق في البيع أن يصف البائع السلعة كما هي، دون زيادة أو نقصان، وأن يبين عيوبها إن وجدت. ومعنى الأمانة في البيع أن يسلم البائع السلعة للمشتري في الوقت والمكان المحددين، وأن يعطيه ما يستحقه من الثمن.
وهناك أسباب أخرى لحصول البركة في البيع، منها:
- الالتزام بالأحكام الشرعية في البيع، مثل النهي عن الربا والغش والتدليس.
- الابتعاد عن المعاصي، مثل الكذب والغيبة والنميمة.
- الحرص على التصدق والصدقة الجارية.
- الدعاء والتوجه إلى الله تعالى بالطلب من البركة.