الصبر هو القدرة على تحمل المتاعب والصعاب دون شكوى أو ضجر. وهو من الصفات الحميدة التي أمر الله تعالى بها عباده، فقال تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 155).
والفرج هو الخروج من الضيق والهم إلى الراحة والسعادة. وهو من الأمور التي وعد الله تعالى بها عباده، فقال تعالى: "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" (الشرح: 5-6).
ومعنى "الصبر مفتاح الفرج" هو أن الصبر يفتح باب الفرج ويزيل الهم والضيق. فالإنسان الذي يصبر على المصائب والابتلاءات، ويتحملها بصدر رحب، لا بد أن يجد الفرج في النهاية.
وهناك العديد من الأمثلة على ذلك في الحياة، فمثلاً:
- الطالب الذي يصبر على الدراسة ويجتهد، لا بد أن ينجح في النهاية.
- المريض الذي يصبر على المرض ويتبع تعليمات الطبيب، لا بد أن يشفى في النهاية.
- الشخص الذي يصبر على الظلم ويتحمله بصبر، لا بد أن ينصر الله تعالى في النهاية.
ولذلك، فإن الصبر هو من أعظم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، فهو يفتح له باب الفرج ويجعله يواجه مصاعب الحياة بأمل وتفاؤل.
وهناك بعض النصائح التي تساعد على تنمية الصبر، ومنها:
- التقرب إلى الله تعالى والصلاة والدعاء.
- التأمل في آيات القرآن الكريم التي تحث على الصبر.
- التعرف على قصص الأنبياء والصالحين الذين صبروا على الابتلاءات.
- الاستفادة من تجارب الآخرين الذين صبروا ووجدوا الفرج.
والله تعالى هو أعلم.