قصيدة سنرجع يوما هي قصيدة للشاعر الأردني هارون هاشم الرشيد، كتبها في عام 1951م، وهي من القصائد الوطنية التي تعبر عن حب الوطن والحنين إليه.
تتكون القصيدة من أربعة مقاطع، تبدأ بالشاعر بوصف جمال وطنه وحنينه إليه، ثم يتحدث عن معاناة أهله وأبناء وطنه في المنفى، ثم يؤكد على ضرورة الصبر والأمل في العودة إلى الوطن، ويختم القصيدة بتأكيده على أن العودة إلى الوطن حتمية.
المقاطع الأربعة للقصيدة:
المقطع الأول:
في هذا المقطع، يصف الشاعر جمال وطنه وحنينه إليه، فيقول:
سنرجع يوماً إلى حينا ونغرق في دافئات المنى
**ونعانق حبيباً كنا ** نحسبه في الدنيا فنا
يعبر الشاعر في هذا المقطع عن رغبته الشديدة في العودة إلى وطنه، الذي يصفه بأنه "حينه" أي زمانه ومكانه، كما يعبر عن شوقه إلى وطنه الذي يشبهه بدافئات المنى، أي أحلامه وأمانيه. كما يعبر عن حنينه إلى أحبابه الذين كان يظنهم في الدنيا فناً أي مفقودين، لكنه يجد أن حبهم لا يزال حياً في قلبه.
المقطع الثاني:
في هذا المقطع، يتحدث الشاعر عن معاناة أهله وأبناء وطنه في المنفى، فيقول:
**سنرجع يوماً رغم الجراح ** رغم البعاد رغم الشتات
**رغم أن دموعنا قد جفت ** رغم أن قلوبنا قد مات
يعبر الشاعر في هذا المقطع عن إيمانه بأن العودة إلى الوطن حتمية، رغم كل الصعوبات والمعاناة التي يواجهها أهله وأبناء وطنه في المنفى. كما يعبر عن حزنه على معاناة أهله وأبناء وطنه، الذين فقدوا أحباءهم ووطنهم.
المقطع الثالث:
في هذا المقطع، يؤكد الشاعر على ضرورة الصبر والأمل في العودة إلى الوطن، فيقول:
**سنرجع يوماً إذا صبرنا ** وإذا لم نمل ولم ننس
**سنرجع يوماً إذا صدقنا ** وعد الله ووعد القدس
يؤكد الشاعر في هذا المقطع على أن العودة إلى الوطن تتطلب الصبر والأمل وعدم اليأس، كما تتطلب الإيمان بوعد الله ووعد القدس، الذي يرمز إلى التحرير والعودة إلى الوطن.
المقطع الرابع:
في هذا المقطع، يختم الشاعر القصيدة بتأكيده على أن العودة إلى الوطن حتمية، فيقول:
**سنرجع يوماً مهما يمر الزمان ** وتناي المسافات ما بيننا
يؤكد الشاعر في هذا المقطع على أن العودة إلى الوطن حتمية، مهما طال الزمن وتباعدت المسافات بين أبناء الوطن.
الخصائص الفنية للقصيدة:
تتميز قصيدة "سنرجع يوما" بالعديد من الخصائص الفنية، منها:
- الوحدة الموضوعية: تدور القصيدة حول موضوع واحد هو حب الوطن والحنين إليه.
- الوحدة العضوية: ترتبط أجزاء القصيدة ببعضها ارتباطاً عضوياً، فالمقاطع الأربعة تكمل بعضها بعضاً في التعبير عن موضوع القصيدة.
- الوحدة الإيقاعية: تتميز القصيدة بإيقاع موسيقي متوازن، يعتمد على الوزن والقافية.
- الوحدة الأسلوبية: تتميز القصيدة بأسلوب شعري فصيح وجميل، يعتمد على الصور البلاغية والمحسنات البديعية.
أهمية القصيدة:
تعد قصيدة "سنرجع يوما" من القصائد الوطنية المهمة التي تعبر عن حب الوطن والحنين إليه، وقد حظيت باهتمام كبير من قبل النقاد والقراء، وأصبحت من القصائد التي تتردد على ألسنة أبناء الوطن.
