المستوى الإبداعي للمقطع الثالث من حوار بين الملك النعمان والشاعر عالٍ جدًا، وذلك لعدة أسباب:
- استخدام اللغة البلاغية: استخدم الشاعر في هذا المقطع العديد من الصور البلاغية، مثل التشبيه والاستعارة والكناية، مما ساهم في إثراء النص وجعله أكثر جمالًا وتأثيرًا.
- التعبير عن المشاعر الإنسانية: استطاع الشاعر أن يعبر عن مشاعره الإنسانية في هذا المقطع، مثل الخوف والحزن والندم، مما جعله أكثر صدقًا وواقعية.
- الربط بين الماضي والحاضر: ربط الشاعر في هذا المقطع بين الماضي والحاضر، من خلال ذكره لأحداث سابقة وربطها بأحداث حالية، مما ساهم في إضافة بعدًا جديدًا للنص.
فيما يلي بعض الأمثلة على الإبداع في هذا المقطع:
- استخدام التشبيه: شبه الشاعر نفسه بـ"المريض الذي صار فراشه الشوك"، مما يعكس شعوره بالألم والمعاناة بسبب غضبه الملك منه.
- استخدام الاستعارة: استعار الشاعر عبارة "أرى في وجهك النور"، مما يعكس شعوره بالأمل في أن يغفر له الملك.
- استخدام الكناية: كناية الشاعر عن نفسه بـ"الشاعر الذي مدحك"، مما يعكس اعترافه بخطئه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا المقطع يتميز بأسلوبه الأدبي الراقي، حيث استخدم الشاعر العديد من الأساليب الأدبية المتنوعة، مثل السجع والطباق والازدواج، مما ساهم في جعله نصًا أدبيًا متميزًا.
بشكل عام، يعد المقطع الثالث من حوار بين الملك النعمان والشاعر نموذجًا متميزًا للإبداع الأدبي، حيث استطاع الشاعر أن يجمع بين العناصر الأدبية المختلفة، مثل اللغة البلاغية والمشاعر الإنسانية والربط بين الماضي والحاضر، مما جعله نصًا أدبيًا غنيًا ومؤثرًا.