المقطع الثالث من قصيدة النابغة الذبياني في الاعتذار للملك النعمان بن المنذر يمكن تحويله إلى حوار بين الملك والشاعر على النحو التالي:
المشهد: مجلس الملك النعمان بن المنذر
الشخصيات:
- الملك النعمان بن المنذر
- الشاعر النابغة الذبياني
الحوار:
الملك:
(ينظر إلى النابغة نظرة غاضبة)
ألم أخبرك يا نابغة أنني لا أحب الشعر الذي فيه مدح غيري؟
النابغة:
(يخجل وينحني رأسه)
نعم يا مولاي، لقد أخبرتني.
الملك:
(يتابع غضبه)
فلماذا مدحت ملوك الغساسنة في قصائدك؟
النابغة:
(يرفع رأسه وينظر إلى الملك)
يا مولاي، أنا شاعر، ووظيفتي هي مدح الملوك والثناء عليهم.
الملك:
(يقاطعه)
ولكنك مدحت ملوك الغساسنة وهم أعداءنا، فكيف تفعل ذلك؟
النابغة:
(يحاول الدفاع عن نفسه)
يا مولاي، أنا مدحت ملوك الغساسنة في مملكتهم، وكنت في ضيافتهم، وكنت مضطراً إلى مدحهم.
الملك:
(يشعر بالتعاطف مع النابغة)
حسناً يا نابغة، أفهم موقفك، ولكن عليك أن تعتذر لي عما فعلته.
النابغة:
(ينحني رأسه مرة أخرى)
أنا آسف يا مولاي، لقد أخطأت.
الملك:
(يرفع رأس النابغة وينظر إليه في عينيه)
حسناً، أعفيك عما فعلت.
النابغة:
(يفرح ويشكر الملك)
شكراً لك يا مولاي، أنت كريم ورحيم.
الملك:
(يبتسم)
لا شكر على واجب.
(ينتهي الحوار)
يمكن ملاحظة أن الحوار ينقل مضمون المقطع الثالث من القصيدة بشكل جيد، حيث يوضح الحوار أن النابغة كان مدفوعاً بظروف معينة إلى مدح ملوك الغساسنة، وأنه كان يشعر بالندم على ذلك، وأن الملك النعمان كان كريماً رحيماً فقد عفا عنه.
وهناك بعض الإضافات التي يمكن إجراؤها على الحوار لجعله أكثر إثارة للاهتمام، مثل:
- يمكن إضافة بعض التفاصيل حول الظروف التي اضطر فيها النابغة إلى مدح ملوك الغساسنة، مثل أن يكون في ضيافتهم أو أن يكون قد أُجبر على ذلك من قبل أحد أتباعهم.
- يمكن إضافة بعض الحوار بين النابغة والملك حول الشعر والمديح، مثل أن يتحدث الملك عن أهمية الشعر ودوره في المجتمع، أو أن يتحدث النابغة عن فلسفته في الشعر.
ولكن هذه الإضافات ليست ضرورية، فالحوار الحالي ينقل مضمون المقطع الثالث بشكل جيد.
