تُعرف قدرة الذرة على جذب الإلكترونات في الرابطة الكيميائية بـ السالبية الكهربية. وهي مقياس لقوة جذب نواة الذرة للإلكترونات. تعتمد السالبية الكهربية على عدة عوامل، منها:
- حجم الذرة: تميل الذرات الأصغر حجمًا إلى أن تكون أكثر سالبية كهربية من الذرات الأكبر حجمًا.
- عدد الإلكترونات في الغلاف الخارجي: تميل الذرات التي تحتوي على عدد أقل من الإلكترونات في الغلاف الخارجي إلى أن تكون أكثر سالبية كهربية.
- موقع الذرة في الجدول الدوري: تميل الذرات الموجودة في الجزء العلوي الأيسر من الجدول الدوري إلى أن تكون أكثر سالبية كهربية من الذرات الموجودة في الجزء السفلي الأيمن.
كلما زادت السالبية الكهربية للذرة، زادت قدرتها على جذب الإلكترونات. على سبيل المثال، فلكلور هو أكثر العناصر سالبية كهربية، يليه الأكسجين. لذلك، فإن الفلور والأكسجين أكثر عرضة لجذب الإلكترونات من العناصر الأخرى.
تلعب السالبية الكهربية دورًا مهمًا في تحديد نوع الرابطة الكيميائية التي تتشكل بين ذرتين. عندما تكون السالبية الكهربية للذرتين متشابهة، تتشكل رابطة تساهمية. عندما تكون السالبية الكهربية للذرتين مختلفة تمامًا، تتشكل رابطة أيونية.
في الرابطة التساهمية، تشترك ذرتان في زوج واحد أو أكثر من الإلكترونات. تعتمد القوة النسبية التي تجذب بها الذرات الإلكترونات المشتركة على السالبية الكهربية لهاتين الذرتين. إذا كانت السالبية الكهربية للذرتين متشابهة، فإن الإلكترونات المشتركة ستتركز في المنتصف بين الذرتين. إذا كانت السالبية الكهربية للذرتين مختلفة، فإن الإلكترونات المشتركة ستتركز بالقرب من الذرة الأكثر سالبية كهربية.
في الرابطة الأيونية، تفقد ذرة واحدة الإلكترونات إلى ذرة أخرى. تصبح الذرة التي تفقد الإلكترونات أيونًا موجبًا، بينما تصبح الذرة التي تكتسب الإلكترونات أيونًا سالبًا. يتم جذب الأيونات الموجبة والسالبة معًا بواسطة قوى التجاذب الكهروستاتيكي.
بشكل عام، يمكن القول أن مدى قابلية الذرة على جذب الإلكترونات في الرابطة الكيميائية يعتمد على السالبية الكهربية لها. الذرات ذات السالبية الكهربية العالية أكثر عرضة لجذب الإلكترونات من الذرات ذات السالبية الكهربية المنخفضة.
