تلخيص الثعبان و الأسد
في قديم الزمان، كان هناك رجل يسير في الغابة، فاذا باسد يلاحقه ويريد أن يأكله. فر الرجل وهرب، واذا ببئر ماء أمامه، فتعلق الرجل في حبل البئر ونزل فيه. واذا به يسمع صوت ثعبان في أسفل البئر، فسأل الثعبان: من أنت؟ فقال الثعبان: أنا عذاب القبر.
فسأل الرجل: ما هذا الحبل الذي أتعلق فيه؟ فقال الثعبان: هذا هو عمرك، والفأران الأسود والأبيض هما الليل والنهار، يقرضان من عمرك.
فسأل الرجل: وما هذا العسل الذي أشم رائحته؟ فقال الثعبان: هذه هي الحياة الدنيا، من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب.
فاستيقظ الرجل من نومه، وكان ذلك حلماً. فذهب إلى رجل عاقل وطلب منه تفسير الحلم. فقال العاقل: الأسد هو ملك الموت، والبئر هو القبر، والحبل هو عمرك، والفأران الأسود والأبيض هما الليل والنهار، والعسل هي الحياة الدنيا.
ففهم الرجل المعنى، وأخذ يتذكر الموت ويستعد له، وعمل الصالحات ليفوز بالآخرة.
التوضيح
هذه القصة من القصص القصيرة التي ترمز إلى الحياة الدنيا والموت والآخرة. فالأسد يرمز إلى ملك الموت، والبئر يرمز إلى القبر، والحبل يرمز إلى عمر الإنسان، والفأران الأسود والأبيض يرمزان إلى الليل والنهار، والعسل يرمز إلى الحياة الدنيا.
ومعنى القصة أن الإنسان يجب أن يتذكر الموت ويستعد له، وأن يعمل الصالحات ليفوز بالآخرة.
وهذه القصة تدل على أن الحياة الدنيا زائلة، وأن الآخرة هي دار البقاء. وأن الإنسان يجب أن يستغل حياته الدنيا في طاعة الله وعمل الخير، وأن لا ينسى الموت وحسابه.