الآية الكريمة "وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا" (النساء: 164) تعني أن الله تعالى كلم نبيه موسى عليه السلام مباشرة، دون وسيط، وسمع موسى كلام الله تعالى، وفهم معناه.
وتأكيد الفعل "كلم" بالمصدر "تكليمًا" يدل على تأكيد الكلام، وتحققه، وأن موسى عليه السلام سمع كلام الله تعالى بلا شك.
ومعنى "تكليماً" هو: مخاطبة مباشرة، من غير وسيط، وسماع الكلام، وفهم معناه.
وهذا الكلام هو أحد المعجزات التي أكرم الله بها نبيه موسى عليه السلام، ودليل على صدق نبوته.
وقد وردت آيات أخرى في القرآن الكريم تؤكد أن الله تعالى كلم أنبيائه ورسله، ومنها:
- قوله تعالى: "وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا" (النساء: 164).
- قوله تعالى: "وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى وَهُوَ بِجَبَلِ طُورِ سَيْنَاءَ" (الأعراف: 143).
- قوله تعالى: "وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ" (الشورى: 51).
وهذه الآيات تؤكد أن الله تعالى يكلم عباده ورسله، وأن هذا الكلام هو من المعجزات التي تثبت صدق نبوتهم.