العاطفة المسيطرة على الشاعر في قصيدة "ونحن سواء" هي العاطفة الوطنية. يعبر الشاعر عن فخره واعتزازه بأبناء شعبه الفلسطيني، الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي بكل شجاعة وإصرار. ويؤكد الشاعر أن هؤلاء الأبطال لا يفرق بينهم شيء، سواء كانوا رجالاً أو نساءً، صغاراً أو كباراً، أسرى أو محررين.
ويظهر هذا الشعور بالوطنية في العديد من أبيات القصيدة، مثل:
- "ونحن سواء، رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، أسرىً ومحررين."
- "نواجه رملَ المعسكرِ بالأوفِ، نكسرُ وحشَ الصحارى بُعرس انتفاضتنا."
- "والسجنُ لنا نجاةٌ من الرضوخ، وطريقٌ لإعلاءِ كلمةِ الحق."
ويعبر الشاعر عن هذه العاطفة الوطنية بأسلوب فني رائع، حيث استخدم الصور الشعرية الجميلة، مثل تشبيه السجن بوحش الصحراء، واستحضار شخصية النبي يوسف عليه السلام.
ولعل أبرز دليل على سيطرة العاطفة الوطنية على الشاعر في هذه القصيدة هو عنوانها نفسه "ونحن سواء"، والذي يؤكد أن جميع أبناء الشعب الفلسطيني متساوون في نضالهم ضد الاحتلال، ولا فرق بينهم مهما كانت ظروفهم أو جنسياتهم.