Question

المؤمن شكر فضل الله؟ اهلا بكم في موقع نصائح من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي : المؤمن شكر فضل الله؟ وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل علي سؤالكم المؤمن شكر فضل الله؟ نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع tipsfull.com وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين.

Answer 1

نعم، المؤمن شكر فضل الله.
يُعدّ الشكر من أهمّ صفات المؤمن، بل هو رأس الإيمان كما ورد في بعض الأحاديث النبوية الشريفة. فالمؤمن الحقّ هو من يُدرك عظمة نعم الله تعالى عليه، ويُقرّ بفضل الله في كلّ لحظة من لحظات حياته، ويُعبّر عن شكره لله بقلبه ولسانه وجوارحه.
وإليك بعض مظاهر شكر المؤمن لفضْل الله:
1. الشكر بالقلب:
الإيمان بالله تعالى: فالمؤمن يُؤمن إيمانًا راسخًا بأنّ الله تعالى هو المُنعِم الوحيد، وأنّه لا مانع ولا مُعطي سواه.
الإخلاص لله تعالى: فالمؤمن لا يُشرك بالله أحدًا في العبادة، ويُخلص له جميع أعماله وأقواله.
محبّة الله تعالى: فالمؤمن يُحبّ الله تعالى حبًّا شديدًا، ويُحبّ كلّ ما أمر به الله ونهى عنه.
الخوف من الله تعالى: فالمؤمن يخاف الله تعالى خوفًا يمنعه عن ارتكاب المعاصي.
التوكل على الله تعالى: فالمؤمن يتوكّل على الله تعالى في كلّ أموره، ويُؤمن بأنّ الله تعالى هو خير وكيل.
2. الشكر باللسان:
الحمد والثناء على الله تعالى: فالمؤمن يُكثر من حمد الله تعالى وشكره على نعمه الظاهرة والباطنة.
الدعاء: فالمؤمن يدعو الله تعالى في كلّ وقت وحين، ويُسأله المزيد من الإيمان والتقوى والصلاح.
ذكر الله تعالى: فالمؤمن يُكثر من ذكر الله تعالى في كلّ أحواله، ويُسبّح ويُهلّل ويُكبّر.
3. الشكر بالجوارح:
طاعة الله تعالى: فالمؤمن يُطيع الله تعالى في كلّ ما أمر به، ويبتعد عن كلّ ما نهى عنه.
استخدام النعم في طاعة الله تعالى: فالمؤمن يُستخدم نعم الله تعالى في طاعة الله تعالى، ويُساعد بها غيره من الناس.
الابتعاد عن المعاصي: فالمؤمن يبتعد عن كلّ ما يُغضب الله تعالى، ويُحافظ على نفسه من المحرمات.
وإنّ شكر الله تعالى على نعمه له فوائد عظيمة، منها:
زيادة النعم: فالله تعالى وعد الشاكرين بأنّه سيزيدهم من نعمه، كما قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ [إبراهيم: 7].
دفع البلاء: فالشكر من أسباب دفع البلاء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشكر يَمنَعُ البلاءَ".
حصول محبّة الله تعالى: فالشكر من أسباب حصول محبّة الله تعالى، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحبّوا اللهَ لما يُنْعِمُكُمْ بهِ، وَأَرْهَبُوا اللهَ لما يَعْفُو عَنْكُمْ".
دخول الجنّة: فالشكر من أسباب دخول الجنّة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَدْخُلُ الجنّةَ منْ لا يَشْكُرُ النّاسَ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَوَلَيْسَ منْ شُكْرِ النّاسِ شُكْرُ اللهِ؟ قالَ: نَعَمْ، وَهُوَ أَوْجَبُ".
ولذلك، فالمؤمن الحقّ هو من يُحرص على شكر الله تعالى على نعمه في كلّ وقت وحين، بقلبه ولسانه وجوارحه، مُؤمنًا بأنّ الشكر من أهمّ صفات المؤمن، وأنّه من أسباب حصول الخير في الدنيا والآخرة.