0 تصويتات
بواسطة

1 إجابة وحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
وردت الآية الكريمة "إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار" في سورة آل عمران، الآية 10.
وتحمل هذه الآية رسالة عميقة مفادها أن ثروة الإنسان وأولاده لا تنفعه في الآخرة إذا كان كافراً بالله تعالى.
ففي يوم الحساب، لا تُغني الأموال عن صاحبها من عذاب الله، ولا يستطيع الأولاد شفاعة والدهم أو إنقاذه من العقاب.
وذلك لأن الإيمان بالله تعالى هو الأساس لنجاة الإنسان في الآخرة، ولا يمكن تعويضه بأي شيء مادي.
وتُعدّ هذه الآية تذكيراً للبشر بأهمية الإيمان بالله تعالى، وحثّاً لهم على عدم الاعتماد على الأموال والأولاد في تحقيق السعادة الأبدية.
فالإيمان بالله تعالى هو السبيل الوحيد لبلوغ الجنة والنجاة من عذاب النار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الآية الكريمة تُذكر في مواضع أخرى من القرآن الكريم، مثل سورة إبراهيم، الآية 18، وسورة غافر، الآية 52.
وهذا يدل على أهمية هذه الرسالة وضرورة التأكيد عليها.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد وردت أحاديث نبوية شريفة تُفسّر هذه الآية الكريمة وتُوضّح معناها.
ففي صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يغني عنهم مالهم: ذو سلطان جائر، وذو ثروة متكبر، وذو علم مرائي".
وفي سنن الترمذي، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يغني عن الظالم ماله من الله شيئا".
وخلاصة القول أن الآية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة تُؤكّد على أن ثروة الإنسان وأولاده لا تنفعه في الآخرة إذا كان كافراً بالله تعالى، وأن الإيمان بالله تعالى هو السبيل الوحيد لبلوغ الجنة والنجاة من عذاب النار.

أسئلة مشابهة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك في موقع ساعدني.
...