يُسمى العصر الثاني في الدولة العباسية بعصر الضعف والانحسار لِمجموعة من العوامل المتداخلة، تشمل:
1. ضعف الخلفاء:
فقدان الخلفاء للسلطة الفعلية وتأثيرهم على مجريات الأمور.
تحكم القوى العسكرية، مثل الأتراك، في زمام الأمور.
انشغال الخلفاء بالترف والملاهي، وتنازلهم عن مسؤولياتهم.
2. الصراعات الداخلية:
اشتداد الصراعات على السلطة بين أفراد الأسرة العباسية.
تمردات الولاة وظهور دول مستقلة داخل الدولة العباسية.
الصراعات المذهبية بين السنة والشيعة.
3. العوامل الخارجية:
ظهور كيانات قوية جديدة، مثل الفاطميين والسلاجقة، هددت سيطرة العباسيين.
الحروب المتكررة مع الأعداء، مثل البيزنطيين والصليبيين.
تراجع التجارة الدولية، مما أدى إلى أزمات اقتصادية.
4. عوامل أخرى:
تفشي الفساد والرشوة في أجهزة الدولة.
إهمال العلم والمعرفة.
ضعف الجيش وتراجع قدراته.
نتائج:
انكماش رقعة الدولة العباسية وتفككها.
فقدان الخلفاء لهيبتهم ومكانتهم.
سيطرة القوى الأجنبية على أجزاء من الدولة.
بداية مرحلة طويلة من التراجع والانهيار.
ملاحظة:
يُشار إلى العصر الثاني للدولة العباسية أيضًا باسم "عصر نفوذ الأتراك".
لا يُمكن حصر أسباب ضعف وانهيار الدولة العباسية في هذه العوامل فقط، ولكنها تُعتبر من أهم العوامل التي ساهمت في ذلك.
أمثلة:
سيطرة المماليك على الدولة العباسية في عام 248 هـ/862 م.
قيام الدولة الفاطمية في المغرب عام 297 هـ/909 م.
احتلال القدس من قبل الصليبيين عام 492 هـ/1099 م.
مع العلم:
تميز العصر العباسي الثاني ببعض الإنجازات الحضارية، مثل ازدهار العمارة والفنون والآداب.
برزت شخصيات علمية وفكرية عظيمة خلال هذه الفترة، مثل ابن حنبل والبخاري والفارابي.
ختاماً:
يُعدّ العصر الثاني للدولة العباسية فترةً تاريخيةً هامةً شهدت تحولاتٍ جذريةً على جميع المستويات،
ووضعت الأسس لانهيار الدولة في نهاية المطاف.