لا، الاستشهاد بأقوال مجهولة المصدر ليس أحد أساليب البرهنة والاستدلال العلمي. فالبرهنة والاستدلال العلمي يعتمدان على تقديم أدلة قوية وموثوقة، والتي يمكن التحقق منها من خلال مصادر موثوقة. أما الأقوال المجهولة المصدر فهي لا تتوفر على هذه الشروط، وبالتالي فهي لا تصلح أن تكون دليلًا علميًا.
يمكن أن يكون الاستشهاد بأقوال مجهولة المصدر مفيدًا في بعض الحالات، مثل نقل الحكمة الشعبية أو الأمثال أو القصص، ولكن في هذه الحالات لا يتم استخدام هذه الأقوال كمصدر للمعرفة أو الاستدلال العلمي.
هناك عدة أسباب لعدم صلاحية الأقوال المجهولة المصدر للاستدلال العلمي، منها:
- عدم إمكانية التحقق من صحة هذه الأقوال: لا يمكن معرفة من قال هذه الأقوال، ولا يمكن معرفة الظروف التي تم قولها فيها، وبالتالي لا يمكن التحقق من صحتها أو خطئها.
- عدم إمكانية التأكد من دقة هذه الأقوال: حتى لو كانت الأقوال صحيحة، فقد لا تكون دقيقة تمامًا، حيث قد تكون منقولة من مصدر إلى آخر، وقد يتم تغييرها أو تحريفها في هذه العملية.
- عدم إمكانية معرفة سياق هذه الأقوال: قد تكون الأقوال المجهولة المصدر صحيحة في سياقها الأصلي، ولكنها قد لا تكون صحيحة في سياق مختلف.
لذلك، يجب تجنب الاستشهاد بأقوال مجهولة المصدر في الأبحاث العلمية أو في أي سياق آخر يتطلب الاستدلال العلمي.