حكم ضرب الكؤوس في الإسلام هو:
-
الحكم الأصلي هو الجواز، وذلك لأن الأصل في الأشياء الإباحة، ولا يوجد دليل صريح في القرآن أو السنة يحرم ضرب الكؤوس.
-
ولكن إذا كان ضرب الكؤوس بهدف التشبه بأهل الخمر، أو كان فيه إهدار للمال، أو كان يسبب الإزعاج للآخرين، فإن حكمه يتغير إلى التحريم أو الكراهة.
وفيما يلي تفصيل هذه الأحكام:
الحكم الأصلي: الجواز
يقول الإمام النووي رحمه الله: "لا بأس بضرب الكأس بالكأس، سواء كان في الخمر أو غيره، إلا إذا كان ذلك على وجه التشبه بأهل الخمر، فإن ذلك يحرم".
والدليل على ذلك هو أن الأصل في الأشياء الإباحة، ولا يوجد دليل صريح في القرآن أو السنة يحرم ضرب الكؤوس.
التشبه بأهل الخمر: التحريم
إذا كان ضرب الكؤوس بهدف التشبه بأهل الخمر، فإن حكمه يتغير إلى التحريم. وذلك لأن التشبه بأهل المعاصي محرم في الإسلام.
وحكم التشبه بأهل الخمر هو التحريم، لأن الخمر محرمة في الإسلام، ومن يشربها يكون من أهل المعاصي.
وضرب الكؤوس هو من عادات أهل الخمر، فإذا ضربها المسلم بهدف التشبه بهم، فإن ذلك يعتبر من التشبه بأهل المعاصي، وبالتالي يكون محرمًا.
الإهدار للمال: الكراهة
إذا كان ضرب الكؤوس يؤدي إلى إهدار المال، فإن حكمه يتغير إلى الكراهة. وذلك لأن إهدار المال من الأمور المنهي عنها في الإسلام.
وحكم إهدار المال هو الكراهة، لأن المال أمانة في ذمة المسلم، ويجب عليه أن يحافظ عليه، ولا يبذره في غير وجهه.
وضرب الكؤوس قد يؤدي إلى إهدار المال، إذا كان يتم بطريقة تتسبب في تحطم الكؤوس أو كسرها.
الإزعاج للآخرين: الكراهة
إذا كان ضرب الكؤوس يسبب الإزعاج للآخرين، فإن حكمه يتغير إلى الكراهة. وذلك لأن إيذاء الآخرين من الأمور المنهي عنها في الإسلام.
وحكم إيذاء الآخرين هو الكراهة، لأن المسلم مأمور باحترام الآخرين، وعدم إيذائهم.
وضرب الكؤوس قد يسبب الإزعاج للآخرين، إذا كان يتم بطريقة مزعجة، مثل ضربها بقوة أو بشكل متكرر.
وبناء على ما سبق، فإن حكم ضرب الكؤوس يتوقف على النية والقصد من ذلك. فإذا كان ضرب الكؤوس بهدف التشبه بأهل الخمر، أو كان فيه إهدار للمال، أو كان يسبب الإزعاج للآخرين، فإن حكمه يتغير إلى التحريم أو الكراهة.