المصريون القدماء لم يكونوا دعاة حرب لعدة أسباب، منها:
- موقع مصر الجغرافي: تقع مصر في موقع جغرافي استراتيجي، محاطة بالصحراء من كل الجهات، مما جعلها آمنة نسبيًا من هجمات الغزاة. كما أن نهر النيل، الذي يمر عبر مصر، وفر مصدرًا وافرًا للمياه والغذاء، مما ساعد على ازدهار الحضارة المصرية.
- النظام السياسي: كان نظام الحكم في مصر القديمة ملكيًا، وكان الملك هو الحاكم الأعلى للبلاد. وكان الملك مسؤولًا عن حماية البلاد من الغزاة، ولكنه كان أيضًا مسؤولًا عن الحفاظ على السلام والازدهار في البلاد.
- الديانة المصرية القديمة: كانت الديانة المصرية القديمة تؤمن بالعديد من الآلهة، وكان من أهمها الإله آمون-رع، الذي كان يرمز إلى السلام والازدهار. وكانت الديانة المصرية القديمة تدعو إلى العيش في سلام مع الآخرين.
بالإضافة إلى هذه الأسباب، كان المصريون القدماء يفضلون التجارة مع الدول المجاورة بدلًا من الحرب معها. فقد كانت التجارة مصدرًا مهمًا للدخل لمصر، وكانت تسمح للمصريين بالحصول على السلع والخدمات التي لا يمكنهم إنتاجها بأنفسهم.
ومع ذلك، كان المصريون القدماء مستعدين للحرب إذا لزم الأمر. فقد خاضوا العديد من الحروب دفاعًا عن بلادهم ضد الغزاة. ومن أشهر هذه الحروب، الحرب التي خاضها الملك تحتمس الثالث ضد الهكسوس، الذين احتلوا مصر لمدة قرن.
وبشكل عام، يمكن القول أن المصريين القدماء كانوا شعبًا مسالمًا، يفضلون العيش في سلام مع الآخرين. ولكنهم كانوا مستعدين للحرب إذا لزم الأمر.