دلائل على أن المصريين القدماء لم يكونوا دعاة حرب:
تتميز الحضارة المصرية القديمة بتوجهها الفلسفي والثقافي الذي يدعو إلى السلام والمحبة. فكان المصريون القدماء يؤمنون بفكرة التوحيد، وأن جميع البشر ينحدرون من أب واحد وأم واحدة، وبالتالي فهم إخوة. كما كان يُنظر إلى الحرب على أنها أمر غير مرغوب فيه، ويجب تجنبها ما أمكن.
تضمنت الممارسات الدينية المصرية القديمة العديد من الطقوس والشعائر التي تدعو إلى السلام. فكان المصريون القدماء يُقدمون القرابين للآلهة من أجل طلب السلام والأمن. كما كانت هناك العديد من القصص والملاحم الدينية التي تدور حول فكرة السلام، مثل قصة حورس وست.
على الرغم من أن المصريين القدماء خاضوا العديد من الحروب، إلا أنهم لم يكونوا دعاة حرب. فكان هدفهم من الحرب هو الدفاع عن أنفسهم وأراضيهم من الغزاة، وليس نشر القوة أو السيطرة على الآخرين. كما كان المصريون القدماء يُعرفون بقدرتهم على التفاوض والحل السلمي للنزاعات.
أمثلة على ذلك:
- كان المصريون القدماء يؤمنون بفكرة "السلام العالمي". فقد كان الملك تحتمس الثالث يُلقب بـ "ملك العالمين"، وهو لقب يشير إلى طموحه في تحقيق السلام بين جميع الأمم.
- كان المصريون القدماء يُقدسون الإله "ماعت"، وهو إله السلام والعدالة. وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ماعت هو أساس النظام الكوني، وأن الحرب هي انتهاك لماعت.
- كان المصريون القدماء يُقدرون الهدايا الدبلوماسية كبديل عن الحرب. فكان المصريون القدماء يُرسلون الهدايا إلى الحكام الأجانب كتعبير عن حسن النية والرغبة في السلام.
الخاتمة:
بناءً على الأدلة السابقة، يمكن القول أن المصريين القدماء لم يكونوا دعاة حرب. فكانوا يؤمنون بالسلام والمحبة، وكانوا يسعى إلى تحقيقه ما أمكن.