هناك العديد من الأدلة التي تشير إلى أن المصريين القدماء لم يكونوا دعاة حرب، بل كانوا شعبًا مسالمًا يسعى إلى العيش في سلام مع الآخرين.
أولاً، كانت مصر القديمة دولة غنية ومزدهرة، وكان لديها ما يكفي من الموارد لسد احتياجات شعبها. هذا يعني أنها لم تكن بحاجة إلى اللجوء إلى الحرب للحصول على الموارد.
ثانيًا، كان المصريون القدماء شعبًا متدينًا، وكانوا يؤمنون أن الحرب هي عمل شرير. كان لديهم العديد من الآلهة التي ترمز إلى السلام والعدالة، مثل الإلهة موت، إلهة الحب والسلام، والإلهة ماعت، إلهة العدالة.
ثالثًا، كان المصريون القدماء شعبًا مبدعًا، وكانوا يفضلون قضاء وقتهم في الفن والموسيقى والأدب. لم يكونوا مهتمين بالحرب، بل كانوا يبحثون عن وسائل للتعبير عن أنفسهم وتقدير الجمال.
فيما يلي بعض الأمثلة المحددة على هذه الأدلة:
-
كان المصريون القدماء يتمتعون بنظام ري متطور للغاية، مما سمح لهم بزراعة المحاصيل على نطاق واسع. هذا يعني أنهم لم يكونوا بحاجة إلى غزو أراضي الآخرين للحصول على الطعام.
-
كان المصريون القدماء يتمتعون بنظام دفاعي قوي، بما في ذلك القلاع والحصون. هذا يعني أنهم كانوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم في حالة وقوع هجوم، دون الحاجة إلى شن حرب هجومية.
-
كان المصريون القدماء يقدسون السلام، وكانوا يعتقدون أنه ضروري للتقدم الاجتماعي والازدهار. على سبيل المثال، كتب الملك سنوسرت الأول، أحد أعظم الفراعنة، في نقش: "السلام هو أفضل شيء في العالم."
بالطبع، خاض المصريون القدماء بعض الحروب في تاريخهم. ومع ذلك، كانت هذه الحروب في الغالب دفاعية، وكانت تهدف إلى حماية مصر من الغزو. لم يكن المصريون القدماء شعبًا عدوانيًا، بل كانوا شعبًا مسالمًا يسعى إلى العيش في سلام مع الآخرين.