هذا صحيح، لم يكن للمصريين القدماء دعاة حرب بالمعنى الحديث للكلمة. لم يكن هناك طبقة أو مجموعة من الناس مكرسة للترويج للحرب أو للحث على خوضها. ومع ذلك، كان هناك بعض الأفراد الذين شجعوا على الحرب أو دافعوا عنها.
على سبيل المثال، كان بعض الكهنة يعتقدون أن الحرب ضرورية للحفاظ على النظام والعدالة. كانوا يعتقدون أن الآلهة تبارك الحرب عندما تكون عادلة، وأنها أداة يمكن استخدامها لتحقيق السلام.
كان بعض الملوك أيضًا دعاة حرب. كانوا يعتقدون أن الحرب ضرورية لتوسيع إمبراطوريتهم أو الدفاع عنها. كانوا يصورون أنفسهم على أنهم محاربين أقوياء، ويشجعون شعبهم على القتال من أجلهم.
ومع ذلك، فإن هذه الأمثلة كانت قليلة نسبيًا. بشكل عام، لم يكن للمصريين القدماء ثقافة حرب متطورة. لم يكن هناك أي تقليد أو عبادة للحرب، ولم يكن هناك أي مؤسسة متخصصة في التخطيط أو إدارة الحرب.
كانت الحرب في مصر القديمة عادة ما تكون صراعًا بين الدول أو القبائل. كان يتم شنها من قبل الملوك أو الحكام المحليين، وكان الهدف منها عادةً الاستيلاء على الأراضي أو الموارد أو الانتقام. كانت الحرب أيضًا وسيلة للمصريين القدماء للتواصل مع الآلهة. كانوا يعتقدون أن الآلهة تبارك الحرب عندما تكون عادلة، وأنها أداة يمكن استخدامها لتحقيق السلام.