قرأت قصة عن شاب متواضع يدعى "أحمد". كان أحمد من أسرة بسيطة، لكنه كان طموحاً ومثابراً. درس بجد حتى تخرج من الجامعة بدرجة عالية. حصل أحمد على وظيفة في شركة كبيرة، لكنه لم يتغير بعد أن أصبح موظفاً. ظل متواضعاً وكريماً، ولم يتعالى على أحد.
كان أحمد يحب مساعدة الآخرين، وكان دائماً على استعداد لمساعدة أي شخص في حاجة. كان يساعد الفقراء والمحتاجين، وكان يتطوع في الأعمال الخيرية. كان أحمد محبوباً من الجميع، وكان الجميع يحترمه ويقدره.
في أحد الأيام، كان أحمد يسير في الشارع عندما رأى رجلاً عجوزاً يجلس على الرصيف. كان الرجل العجوز يرتدي ملابس رثة، وكان يبدو عليه أنه جائع وعطشان. توقف أحمد وسأل الرجل العجوز عما إذا كان بحاجة إلى المساعدة.
أخبر الرجل العجوز أحمد أنه كان جائعاً، وأن لديه القليل من المال. أعطاه أحمد بعض المال، واصطحبه إلى مطعم ليتناول الطعام. بعد أن تناول الرجل العجوز الطعام، شعر بتحسن.
شكر الرجل العجوز أحمد على مساعدته، وقال له: "أنت شخص طيب القلب، وكنت محظوظاً بلقائك."
ابتسم أحمد وقال: "لا داعي للشكر، أنا سعيد لأنني استطعت مساعدتك."
واصل أحمد حياته المهنية وحقق نجاحاً كبيراً. لكنه ظل متواضعاً وكريماً، ولم يتغير أبداً. كان نموذجاً يحتذى به للشباب المتواضعين.
توضيح
تجسد قصة أحمد نموذجاً من نماذج الشباب المتواضعين. فأحمد كان متواضعاً رغم نجاحه، وكان كريماً وعطوفاً على الآخرين. كان يحب مساعدة الآخرين، وكان دائماً على استعداد لمساعدة أي شخص في حاجة.
تشير قصة أحمد إلى أن النجاح لا يعني التكبر والتعالي، بل يعني أن يكون الإنسان متواضعاً وكريماً. فالإنسان المتواضع هو الإنسان الذي يدرك قدر نفسه، ولا يتعالى على الآخرين. وهو الإنسان الذي يحب مساعدة الآخرين، ويسعى لفعل الخير.
تبعث قصة أحمد رسالة مهمة إلى الشباب، مفادها أن عليهم أن يكونوا متواضعين وكريمين، وأن يساعدوا الآخرين. فالتواضع والكرم من صفات الإنسان الصالح، وهي من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشباب.