إعراب بالمَرْءِ في الجملة كَفَى بالمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ هو مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
وذلك لأن الفعل كَفَى ينصب مفعولًا به واحدًا، وهو في هذه الجملة هو إِثْمًا، ولكن هذا المفعول به قد حُذف، وحل محله المجرور بالمَرْءِ، ومعنى ذلك أن الجملة يمكن إعادة كتابتها على النحو التالي:
كَفَى الإِثْمَ بالمَرْءِ
وبذلك يكون المرءُ مفعولًا به منصوبًا، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهي حركة المناسبة هي ضمة الميم.
وهذا الإعراب هو الإعراب المعتمد في معظم كتب النحو، وهو أيضًا الإعراب الذي ورد في شرح الحديث النبوي الشريف الذي وردت فيه هذه الجملة، وهو الحديث الذي رواه الإمام الترمذي في كتابه "السنن" عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت".
وهناك إعراب آخر لبعض النحاة، وهو أن المرءَ في هذه الجملة هو مفعول به منصوب محلاً، ويكون المصدر المؤول من أن يضيِّعَ في محل رفع فاعل للفعل كَفَى، وذلك على النحو التالي:
كَفَى أن يضيِّعَ المرءُ من يقوت
وهذا الإعراب صحيح أيضًا، ولكن لا حظ أنه أقل شيوعًا من الإعراب الأول.