الجواب:
**الصفة الأهم التي يجب على المسلم الاقتداء بها في سبيل الدعوة إلى الله تعالى هي ** الصدق.
فالصدق هو أساس الدعوة، وبدونه لا يكون هناك قبول ولا تأثير. فالنبيون - عليهم السلام - كانوا صادقين في دعوتهم، فصدقهم الله تعالى، وصدقهم الناس.
وقد جاءت النصوص الشرعية تؤكد على أهمية الصدق في الدعوة، منها قوله تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) [النحل: 36]، وقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [إبراهيم: 4]، وقوله تعالى: (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [آل عمران: 95].
وصدق النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته كان واضحًا في كل أقواله وأفعاله، فكان صادقًا في أخباره عن الله تعالى وعن الدار الآخرة، صادقًا في دعوته إلى عبادة الله تعالى وحده، صادقًا في أخلاقه وتعامله مع الناس.
ولذلك كان له القبول العظيم عند الناس، ودخل في دينه كثير من الناس.
فإذا أردنا أن تكون دعوتنا إلى الله تعالى ناجحة، فعلينا أن نتمثل صفة الصدق في كل أمورنا، وأن نكون صادقين في أقوالنا وأفعالنا، وأن نحرص على أن تكون دعوتنا خالصة لله تعالى، لا نبغي بها إلا وجهه الكريم.