الآية:
وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا
الإعراب:
- الواو عاطفة.
- لا ناهية.
- تجعل فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، والفاعل مستتر تقديره "أنت".
- يدك مفعول به أول لـ "تجعل".
- مغلولة صفة لـ "يدك".
- إلى حرف جر.
- عنقك اسم مجرور بـ "إلى".
- ولا ناهية.
- تبسطه فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، والفاعل مستتر تقديره "أنت".
- كلَّ مفعول مطلق.
- البسط مضاف إليه.
- فتقعد فعل مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة بعد الفاء، والفاعل مستتر تقديره "أنت".
- ملوما حال من "أنت".
- محسورا حال من "أنت".
المعنى:
- لا تمسك يدك عن الإنفاق في الخير، ولا تنفقها كل ما عندك حتى تصبح فقيراً محتاجاً.
التفسير:
-
هذه الآية تحث على الاعتدال في الإنفاق، فلا يكون البخيل الذي لا يعطي شيئاً، ولا المسرف الذي ينفق كل ما عنده. والاعتدال هو الوسيلة الوسط بين الطرفين، وهو ما يحقق مصلحة الإنسان في الدنيا والآخرة.
-
وقد ضرب القرآن الكريم مثلاً للبخيل والمسرف في قوله تعالى:
وَالَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۙ أُولَٰئِكَ مُلْعَبُونَ
وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خُيْرًا لَهُمْ ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
-
فالله سبحانه وتعالى يخبر أن البخل يضره صاحبه في الدنيا والآخرة، وفي الدنيا فإنه يحرمه من خير الدنيا، وفي الآخرة فإنه يُطوق به يوم القيامة.
-
أما المسرف فإنه ينفق ماله في غير محله، وربما يصرفه في المعاصي، وبذلك يُعرض نفسه للهلاك.