مناسبة القصيدة
تُعد قصيدة "وكان فتح" من أشهر قصائد الشاعر السوري "محمد الماغوط"، وقد كتبها في عام 1958، أي بعد قيام الثورة السورية في عام 1954. وتعبر القصيدة عن فرحة الشاعر بالثورة، وعن آماله في بناء مستقبل أفضل لسوريا.
الأفكار الرئيسة للقصيدة
تدور القصيدة حول عدة أفكار رئيسة، أهمها:
- فرحة الشاعر بالثورة، وإيمانه بقدرتها على تغيير الواقع السوري.
- آماله في بناء مستقبل أفضل لسوريا، قائم على الحرية والعدالة الاجتماعية.
- نقده للنظام السياسي القديم، الذي كان قائماً قبل الثورة.
البنية الفنية للقصيدة
تتميز القصيدة ببنية فنية متميزة، تعتمد على استخدام الصور الشعرية المتنوعة، مثل:
- التشبيه: "مثل شعاع النور في الليل الحالك".
- الاستعارة: "كأنه لحن من آلة موسيقية".
- التجريد: "والحياة كلها فرح".
كما تتميز القصيدة بموسيقاها الجميلة، التي تعتمد على استخدام البحور الشعرية المتنوعة، مثل:
- البحر الكامل: "وكان فتح كالنور في الظلام".
- البحر البسيط: "والحياة كلها فرح".
شرح الأبيات
تبدأ القصيدة بالبيت التالي:
وكان فتح كالنور في الظلام وكأن لحن من آلة موسيقية
يصف الشاعر في هذا البيت النور الذي أضاء الظلام، وهو رمز للثورة التي أشرقت على سوريا. ويشبه الشاعر الثورة بلحن من آلة موسيقية، وهو رمز للفرح والبهجة.
وفي البيت التالي، يصف الشاعر حالة الفرح التي عمت البلاد بعد الثورة:
والناس في الشوارع كالأمواج والفرح في عيونهم كالأسهم
يشبه الشاعر الناس في الشوارع بالأمواج، وهو رمز للحركة والنشاط. ويشبه الشاعر الفرح في عيونهم بالأسهم، وهو رمز للقوة والثبات.
وفي البيت التالي، يعبر الشاعر عن آماله في بناء مستقبل أفضل لسوريا:
والحياة كلها فرح والمستقبل كالحلم الجميل
يصف الشاعر الحياة بعد الثورة بأنها مليئة بالفرح، وهو رمز للأمل والتفاؤل. ويشبه الشاعر المستقبل بعد الثورة بالحلم الجميل، وهو رمز للآمال والطموحات.
وفي البيت التالي، ينتقد الشاعر النظام السياسي القديم، الذي كان قائماً قبل الثورة:
والظلم قد زال والحرية كالنسر الجميل
يعلن الشاعر في هذا البيت عن زوال الظلم، وهو رمز للظلم والقهر. ويشبه الشاعر الحرية بالنسر الجميل، وهو رمز للقوة والعزيمة.
وفي البيت الأخير، يؤكد الشاعر على استمرار الثورة، وتحقيق أهدافها:
والثورة مستمرة والمستقبل كالفجر القريب
يؤكد الشاعر في هذا البيت على استمرار الثورة، وتحقيق أهدافها، وهو رمز للأمل والتفاؤل. ويشبه الشاعر المستقبل بالفجر القريب، وهو رمز للنصر والأمل.
الخاتمة
تعد قصيدة "وكان فتح" من القصائد الجميلة والمميزة، التي تعبر عن فرحة الشاعر بالثورة، وآماله في بناء مستقبل أفضل لسوريا. وتتميز القصيدة ببنية فنية متميزة، تعتمد على استخدام الصور الشعرية المتنوعة، والموسيقى الجميلة.
