هذا البيت من قصيدة المتنبي الشهيرة "على قدر أهل العزم تأتي العزائم"، وقيل في مدح سيف الدولة الحمداني.
يقول المتنبي في هذا البيت:
أتوك يجرون الحديد كأنهم سروا بجياد مالهن قوايم
يصف المتنبي في هذا البيت شجاعة وبسالة جنود سيف الدولة، وكيف أنهم كانوا يقاتلون بكل شجاعة وقوة، حتى إنهم كانوا يجرّون الحديد على أقدامهم، كأنهم سروا بجياد لا قوائم لها.
ويمكن أن نفهم هذا البيت من عدة وجوه:
- على وجه المعنى الحرفي، فإن الجنود كانوا يرتدون الدروع الثقيلة، والتي كانت تجعل من المشي صعبًا للغاية، حتى إنهم كانوا يجرّون أقدامهم على الأرض، كما لو كانوا يجرّون الحديد.
- على وجه المعنى المجازي، فإن الجنود كانوا يقاتلون بكل شجاعة وقوة، حتى إنهم كانوا لا يشعرون بالتعب أو التعب.
ولعل المتنبي أراد أن يبرز في هذا البيت شجاعة جنود سيف الدولة، وكيف أنهم كانوا مستعدين للتضحية بكل شيء في سبيل بلادهم.
وهذا البيت من أروع ما قيل في وصف الشجاعة والبسالة.