تلخيص قصة خاتم السلطان
تدور أحداث القصة حول سلطان جبار، كان يتمتع بسلطة مطلقة، وكان يحب أن يتباهى بثروته وممتلكاته، وكان يكره كل من يشعر بأنه أقوى منه أو أكثر منه ذكاءً.
في يوم من الأيام، كان السلطان نائمًا في قصره، عندما سمع صوتًا قادمًا من خارج القصر، كان الصوت ينتمي إلى مرزوق، وهو صائغ فقير كان يمتلك دكانة صغيرة في مواجهة القصر.
كان مرزوق يفتح دكانه كل صباح، وكان يبدأ يومه بالصلاة والدعاء، وكان يقول دائمًا: "يا فتاح يا عليم، يا رزاق يا كريم، قدرتك يا رب كبيرة، وعلى كل شيء قديرة، حتى إذا سقط شيءٌ في البحر، فقدرتُك تعيده إلى البَرِّ".
أثار صوت مرزوق غضب السلطان، فقرر أن يلقن مرزوق درساً لن ينساه في حياته. أرسل السلطان وزيره إلى مرزوق، وأمره أن يحضر معه خاتمه الذهبي الثمين.
عندما وصل الوزير إلى دكانة مرزوق، طلب منه السلطان أن يصنع له خاتماً شبيهاً بخاتمه الذهبي، وأن يضع به بدلاً من الياقوته قطعة زجاج تشبهها.
وافق مرزوق على طلب السلطان، ووضع الخاتم في خزانة حديدية بداخل صندوقٍ صغير. ولكن قبل أن يقفل الخزانة جيدًا، طلب منه السلطان أن يحضر له الماء ليشرب.
خرج مرزوق من الدكان ليحضر الماء، والوزير يراقبه، فانتهز الملك الفرصة وأخذ الخاتم من الخزانة.
عندما عاد مرزوق بالماء، طلب منه السلطان أن يصنع الخاتم خلال ثلاثة أيام، وإذا ضاع الخاتم فلن يكون جزاؤه إلا قطع رأسه.
فزع مرزوق من هذا التهديد، وبدأ يفكر في كيفية إخراج نفسه من هذه الورطة. فكر مرزوق كثيرًا، وأخيرًا قرر أن يلجأ إلى الله تعالى.
توجه مرزوق إلى المسجد، وصلى لله تعالى، ودعا الله أن يساعده على العثور على الخاتم.
بعد الصلاة، ذهب مرزوق إلى الشاطئ، وبدأ يبحث عن الخاتم في الرمال. بحث مرزوق طوال النهار، ولم يجد الخاتم.
في المساء، جلس مرزوق على الشاطئ، وكان حزينًا وغاضبًا، وبدأ يتحدث مع نفسه، قائلاً: "لماذا فعلتُ ذلك؟ لماذا وافقتُ على طلب السلطان؟ أنا أعرف أنني لن أتمكن من العثور على الخاتم".
فجأة، سمع مرزوق صوتًا يقول: "يا مرزوق، لا تيأس، أنا سأساعدك على العثور على الخاتم".
نظر مرزوق حوله، ولم يرَ أحدًا. فعرف أن الصوت كان من الله تعالى.
عاد مرزوق إلى الدكان، وجلس في مكانه، وبدأ يقرأ القرآن الكريم.
بعد فترة من الزمن، شعر مرزوق بالنعاس، فنام.
في المنام، رأى مرزوق رجلًا عجوزًا، قال له: "يا مرزوق، الخاتم في صندوقٍ صغير، مدفون في الرمال، بالقرب من شجرة النخيل".
استيقظ مرزوق من النوم، وذهب إلى الشاطئ، وبدأ يبحث عن الخاتم مرة أخرى.
بعد فترة من الزمن، وجد مرزوق صندوقًا صغيرًا مدفونًا في الرمال، بالقرب من شجرة النخيل.
فتح مرزوق الصندوق، ووجد فيه الخاتم الذهبي الثمين.
فرح مرزوق كثيرًا، وذهب إلى القصر ليخبر السلطان بما حدث.
عندما رأى السلطان الخاتم، تفاجأ كثيرًا، وسأل مرزوق: "كيف وجدت الخاتم؟"
أخبر مرزوق السلطان بما حدث، وشرح له أنه وجد الخاتم في المنام.
تعجب السلطان من قصة مرزوق، وعرف أن الله تعالى قد ساعد مرزوق على العثور على الخاتم.
سامح السلطان مرزوق، وجعله صائغًا خاصًا له.
العبر المستفادة من القصة
- أن الله تعالى هو القادر على كل شيء، وأنه قادر على مساعدة عباده في كل الأوقات.
- أن الدعاء من العبادات التي تقرب العبد من الله تعالى، وأن الله تعالى يستجيب دعاء عباده الصالحين.
- أن اليأس من رحمة الله تعالى ذنب كبير، وأن العبد يجب أن ي