القضية الرئيسية من قصة "ربع حوض" للكاتب يوسف إدريس هي أن الرفاهية ووقت الفراغ قد يجعلان المرء يفكر فيما قد يكون فيه تعبه، وقد يلجأ المتبطل لذلك ليسترعي انتباه وعاطفة الآخرين من حوله.
تدور أحداث القصة حول رجل ثري يدعى "الملا عبده" يعيش حياة مترفة، وهو يشعر بالملل في إحدى الليالي، فيقرر أن يعمل في حديقة منزله. يبدأ في حفر حوض صغير، لكنه يشعر بالتعب بعد عشر ضربات بالفأس، ويصاب بالذبحة الصدرية ويموت.
تشير القصة إلى أن حياة الرفاهية قد تجعل الإنسان يفقد القدرة على تحمل الجهد البدني، وقد تجعله يبحث عن أي شيء ليشغل وقته ويشعر بأنه مشغول. كما تشير إلى أن المتبطل قد يلجأ إلى العمل أو أي نشاط آخر ليس بهدف تحقيق شيء ذي قيمة، وإنما بهدف جذب انتباه الآخرين والحصول على عاطفتهم.
وفيما يلي بعض التفاصيل التي تدعم هذه القضية:
- يشير وصف "الملا عبده" إلى أنه رجل ثري مترف، يعيش حياة هادئة ومملة.
- يشير وصف العمل الذي يقوم به "الملا عبده" إلى أنه عمل سهل وبسيط، لكنه يشعر بالتعب بعد عشر ضربات بالفأس فقط.
- يشير وصف وفاة "الملا عبده" إلى أنه مات بسبب ذبحة صدرية، وهي حالة طبية مرتبطة بأمراض القلب، والتي قد تكون ناتجة عن الإجهاد البدني.
وأخيرًا، يمكن القول أن قصة "ربع حوض" هي قصة قصيرة ولكنها مؤثرة، تدعو إلى التأمل في قيمة العمل والنشاط البدني، والمخاطر التي قد تنجم عن حياة الرفاهية والبطالة.