0 تصويتات
بواسطة
سؤال الحي القيوم؟

1 إجابة وحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة

الحي القيوم هو اسمان من أسماء الله الحسنى، وهما من أعظم أسمائه، وهما مشتقان من الفعل "حيا" و"قوم".

الحي هو الذي يوصف بالحياة الكاملة، التي تتضمن جميع صفات الكمال، كالعلم والعزة والقدرة والإرادة والعظمة والكبرياء وغيرها من صفات الذات المقدسة.

القيوم هو الذي يقوم بنفسه، وعظمت صفاته، واستغنى عن جميع مخلوقاته، وقامت به الأرض والسماوات وما فيهما من المخلوقات.

ومعنى الحي القيوم مجتمعًا: هو الذي يقوم بنفسه، ويقوم بجميع شؤون خلقه، ويدبرها بكمال قدرته وحكمته وعلمه.

وهذا الاسم يتضمن معاني كثيرة، منها:

  • الحياة الكاملة، التي لا يعتريها فناء ولا زوال، ولا نقص ولا عجز.
  • القدرة المطلقة، التي لا يعجزها شيء، ولا تتوقف عن فعل ما تشاء.
  • العلم الكامل، الذي لا يخفى عليه شيء، ولا يغيب عنه شيء.
  • الحكمة البالغة، التي تقتضي أن يفعل كل شيء بما فيه مصلحة عباده.
  • الرحمة الواسعة، التي تقتضي أن يرزق عباده ويرحمهم ويصلح أحوالهم.

وهذا الاسم يُعد من أعظم أسماء الله الحسنى، لأنه يتضمن معاني كثيرة من صفات الكمال، ولذلك ورد ذكره في كثير من الآيات القرآنية، ومنها:

  • {وَهُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (البقرة: 255).
  • {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (الذاريات: 56-58).
  • {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (البقرة: 255).

وهذا الاسم يُعد من الأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يردده كثيرًا، ويوصي أصحابه بكثرة ذكره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: اللهُ لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، له كل شيءٍ في السماوات والأرض، من قالها في يومٍ مئة مرة، فكأنما أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل".

ولذلك ينبغي للمسلم أن يحرص على ذكر هذا الاسم العظيم، وأن يُكثر منه، فهو من أعظم ما يتقرب به العبد إلى

أسئلة مشابهة

مرحبًا بك في موقع ساعدني.
...