البيت الآتي من قصيدة للشاعر العربي أبو تمام الطائي، ونصها:
ولكن الشباب إذا تولى فجهل أن ترومل له ارتدادا
فإذا بدا الشباب فاستفره وخذ منه ما طاب أو اتخذا
يقول الشاعر في هذا البيت أن الشباب إذا فات لا يمكن استرداده، لذلك يجب على الإنسان أن يستغله في فعل الخير والاستفادة منه، وأن يأخذ منه ما يرضيه من متع الدنيا.
ومعنى البيت "ولكن الشباب إذا تولى فجهل أن ترومل له ارتدادا" أي: لكن الشباب إذا مضى وولى، فليس من الحكمة أن يندم الإنسان عليه، لأنه لا يمكن استرداده.
وكلمة "ترومل" تعني: أن يضرب الشخص الشيء ضرباً شديداً، وفي هذا البيت تعني: أن يندم الإنسان على ضياع الشباب.
وكلمة "ارتدادا" تعني: رجوعاً إلى الوراء، وفي هذا البيت تعني: رجوع الشباب.
ومعنى البيت باختصار أن الشباب نعمة لا يمكن تعويضها، لذلك يجب على الإنسان أن يستغلها في فعل الخير والاستفادة منها، وأن لا يندم عليها إذا مضت.
وهذا البيت فيه حكمة كبيرة، حيث يدعو الإنسان إلى اغتنام الفرص المتاحة له، وعدم الندم على ما مضى.