البيت الشعري الذي طرحته هو من قصيدة للشاعر العربي الأندلسي أبو الوليد بن زيدون، وقد جاء فيه:
أخبرك من شهد الوقيعة أناني اغش الوغي واعف عند المغنامي
ويتضمن البيت العديد من الصور البلاغية، منها:
- الاستفهام الإنكاري: "أخبرك من شهد الوقيعة أناني".
- التشبيه: "اغش الوغي واعف عند المغنامي".
- الكناية: "أناني" تعني الذي لا يأبه لأحد ولا يراعي مشاعره.
- التورية: "اغش الوغي" تعني أخفي الحق، وتعني أيضًا أظهر الباطل.
الشرح:
-
الاستفهام الإنكاري: يُستخدم للاستفهام عن أمر مستبعد، وفي هذا البيت ينفي الشاعر أن يكون من شهد الوقيعة أنانيًا، وذلك لتناقض الصفاتين، فالأناني لا يهتم بمشاعر الآخرين، ولا يراعي مصالحهم، بينما الوقيعة هي إهانة أو ظلم أو عدوان، ومن الطبيعي أن يهتم الإنسان بمصالحه ومشاعره إذا تعرض لمثل هذه الأمور.
-
التشبيه: شبه الشاعر الأناني بالغنم الذي يغش في وزنه، وذلك لأن الغنم معروف بكثرة أكله وقلة إنتاجه، فهو يأخذ الكثير من الطعام ولا يعطي الكثير من اللبن، فكذلك الأناني يأخذ الكثير من حقوق الآخرين ولا يعطيهم ما يستحقونه.
-
الكناية: الكناية هي استعمال كلمة أو عبارة للتعبير عن معنى آخر غير معناها الحرفي، وفي هذا البيت استعملت كلمة "أناني" للتعبير عن عدم المبالاة بمشاعر الآخرين، وعدم مراعاة مصالحهم.
-
التورية: التورية هي استعمال كلمة أو عبارة لها معنيان، أحدهما ظاهر، والآخر خفي، وفي هذا البيت استعملت كلمة "اغش" بمعنى أخفي الحق، ولكنها أيضًا تعني أظهر الباطل، فكذلك الأناني قد يظهر الباطل ويدعي أنه الحق، أو قد يخفي الحق ويدعي أنه الباطل.
وهكذا، فإن البيت الشعري الذي طرحته يتضمن العديد من الصور البلاغية التي تسهم في جماله وإثرائه.