شرح المفاهيم للنص الصفحة 27 للمقرر منار الفلسفة
يتناول النص موضوع العلاقة بين الفلسفة والدين، انطلاقاً من الحكم الشرعي الداعي إلى التدبر في الكون واستعمال القياس العقلي لاستنباط المجهول من المعلوم. ويبدأ النص بالتأكيد على أهمية النظر في الموجودات، باعتبارها من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان، حيث تدل على وجوده وقدرته وحكمته. ثم ينتقل إلى بيان أن الحكم الشرعي يدعو إلى التأمل في الموجودات، باعتبارها دليلاً على الصانع.
المفاهيم الواردة في النص
- النظر في الموجودات: هو التأمل فيها والتفكير فيها بهدف فهمها ومعرفة أسرارها.
- دلالة الموجودات على الصانع: هي الإشارة إلى وجوده وقدرته وحكمته.
- الحكم الشرعي: هو ما أمر الله تعالى به أو نهى عنه.
- التدبر: هو التأمل العميق في شيء ما بهدف فهمه.
- القياس العقلي: هو الاستدلال على مجهول من معلوم.
- الحق: هو ما يطابق الواقع.
شرح المفاهيم
- النظر في الموجودات: هو عملية عقلية تتطلب استخدام العقل والتفكير. وهو عملية مستمرة لا تنتهي، حيث يمكن للإنسان أن يتعلم ويعرف المزيد عن الموجودات باستمرار.
- دلالة الموجودات على الصانع: هي إحدى الطرق التي يمكن للإنسان من خلالها معرفة وجود الله تعالى. فالموجودات، بتنوعها وتنظيمها ونظامها، تشير إلى وجود خالق حكيم قادر.
- الحكم الشرعي: هو مصدر مهم للأخلاق والقيم، حيث يرشد الإنسان إلى ما هو صواب وما هو خطأ.
- التدبر: هو عملية أعمق من النظر، حيث يتطلب التركيز والتركيز على موضوع التدبر. وهو عملية ضرورية لفهم الأمور بشكل عميق.
- القياس العقلي: هو أداة مهمة للعقل البشري، حيث يمكن من خلاله الوصول إلى المعرفة الجديدة.
- الحق: هو عكس الباطل، وهو ما يطابق الواقع.
التوضيح
يؤكد النص على أهمية النظر في الموجودات، باعتبارها من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان. فالموجودات، بتنوعها وتنظيمها ونظامها، تشير إلى وجود خالق حكيم قادر. ويؤكد النص أيضاً أن الحكم الشرعي يدعو إلى التأمل في الموجودات، باعتبارها دليلاً على الصانع.
ويمكن توضيح ذلك من خلال النقاط التالية:
- النظر في الموجودات نعمة من الله تعالى: فالموجودات من حولنا تحيط بنا وتؤثر في حياتنا، وهي من أعظم نعم الله تعالى علينا. فالهواء الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه، والطعام الذي نأكله، والشمس التي تضيء لنا، والقمر الذي يرشدنا، والنجوم التي تزين السماء، كلها من نعم الله تعالى التي يجب أن نشكرها.
- دلالة الموجودات على الصانع: فالموجودات، بتنوعها وتنظيمها ونظامها، تشير إلى وجود خالق حكيم قادر. فالإنسان، مثلاً، هو مخلوق معقد يتمتع بقدرات عقلية وجسدية رائعة. فهذا التنوع والتنظيم والنظام لا يمكن أن يكون قد حدث صدفة، بل هو دليل على وجود خالق حكيم قادر.
- دعوة الحكم الشرعي إلى التأمل في الموجودات: يدعو الحكم الشرعي إلى التأمل في الموجودات، باعتبارها دليلاً على الصانع. فالقرآن الكريم، مثلاً، يحث الإنسان على التفكر في الكون والتفكير في خلقه، كما يدعو إلى النظر في السماوات والأرض وما فيهما من الآيات.
وبناءً على ذلك، فإن النص يؤكد على أهمية النظر في الموجودات، باعتبارها من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان، ودليلاً على وجوده وقدرته وحكمته.
