ما الجانب البلاغى فى البيت الاول بانت سعاد لقلبي اليوم متبول متيم اثرها لم يجز مكبول؟

Question

سؤال ما الجانب البلاغى فى البيت الاول بانت سعاد لقلبي اليوم متبول متيم اثرها لم يجز مكبول؟

Answer 1

الجانب البلاغي في البيت الأول من قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير:

يتضمن البيت الأول من قصيدة بانت سعاد العديد من المحسنات البديعية التي تساهم في جماله وبلاغته، ومن أبرزها ما يلي:

• التشخيص: في قوله: "بانت سعاد لقلبي اليوم"، حيث جعل الشاعر القلبَ إنسانًا يرى سعادًا وتبكي عليها.
• الاستعارة المكنية: في قوله: "متبول" حيث شبه قلبه بقطعةٍ من القماش مبللة بالدموع.
• الكناية: في قوله: "متيّمٌ أثرها" حيث كناية عن شدة تعلقه بها وحبه لها.
• المبالغة: في قوله: "لم يجز مكبول" حيث بالغ في تصوير شدة حزنه وفراق سعاد.

وفيما يلي توضيح لهذه المحسنات:

التشخيص:

في قوله: "بانت سعاد لقلبي اليوم" جعل الشاعر القلبَ إنسانًا يرى سعادًا وتبكي عليها، وذلك من خلال استخدام فعل "بانت" الذي يفيد الظهور، حيث جعل الشاعر القلبَ يظهر سعادًا في صورة من الصور، وهي صورة إنسان يرى سعادًا وتبكي عليها.

الاستعارة المكنية:

في قوله: "متبول" شبه قلبه بقطعةٍ من القماش مبللة بالدموع، وذلك من خلال تشبيه بكاء القلب بالبول، حيث جعل القلبَ كالقطعة من القماش مبللة بالدموع.

الكناية:

في قوله: "متيّمٌ أثرها" كناية عن شدة تعلقه بها وحبه لها، وذلك من خلال إطلاق اسم المتيم على من يحب شخصًا ما حبًا شديدًا، حيث شبه الشاعر نفسه بالمتيّم الذي لا يستطيع أن ينسى محبوبته.

المبالغة:

في قوله: "لم يجز مكبول" بالغ في تصوير شدة حزنه وفراق سعاد، وذلك من خلال إطلاق اسم مكبول على من قيده الحب، حيث شبه الشاعر نفسه بالمكبول الذي لا يستطيع أن يتحرك من شدة حزنه.

وبذلك، فإن البيت الأول من قصيدة بانت سعاد يتضمن العديد من المحسنات البديعية التي تساهم في جماله وبلاغته، حيث استخدم الشاعر العديد من الصور البيانية والمجازات التي تعبر عن شدة حزنه وفراق سعاد.