شروط إتقان تلاوة القرآن الكريم يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين:
القسم الأول: شروط خارجية
وهي الشروط التي تتعلق بالقاريء نفسه، وتشمل ما يلي:
- الطهارة: وهي الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، وكذلك طهارة الثوب والمكان من النجاسة.
- النية: وهي أن ينوي القاريء تلاوة القرآن عبادة لله تعالى، دون رياء أو نفاق.
- الخشوع: وهو حضور القلب عند تلاوة القرآن، وفهم معانيه، والإحساس بعظمته.
- الاحترام: وهو احترام المصحف الكريم، وعدم وضعه على الأرض، أو وضع شيء فوقه.
القسم الثاني: شروط داخلية
وهي الشروط التي تتعلق بعلم القاريء بالقراءة، وتشمل ما يلي:
- معرفة أحكام التجويد: وهي أحكام تتعلق بنطق الحروف وضبطها، وتشمل الصفات والأحكام العارضة.
- معرفة أحكام الوقف والابتداء: وهي أحكام تتعلق بقطع القراءة ووصلها.
- معرفة المعنى: وهو أن يفهم القاريء معاني الآيات التي يتلوها، حتى يتمكن من إيصالها للمستمع بشكل صحيح.
التوضيح
الشروط الخارجية
- الطهارة: وهي شرط أساسي لصحة الصلاة، وكذلك تلاوة القرآن، وذلك لقوله تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ" (النساء: 43).
- النية: وهي شرط لقبول العمل، وذلك لقوله تعالى: "فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" (الكهف: 110).
- الخشوع: وهو شرط لقبول الصلاة، وكذلك تلاوة القرآن، وذلك لقوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ" (المؤمنون: 1-2).
- الاحترام: وهو أمر واجب تجاه كل شيء مقدس، ومنها القرآن الكريم، وذلك لقوله تعالى: "وَلَا تَلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" (البقرة: 195).
الشروط الداخلية
- معرفة أحكام التجويد: وهي أحكام ضرورية لنطق القرآن الكريم بشكل صحيح، وفهم معانيه، وذلك لقوله تعالى: "وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا" (المزمل: 4).
- معرفة أحكام الوقف والابتداء: وهي أحكام تتعلق بقطع القراءة ووصلها، وذلك لقوله تعالى: "فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ" (المزمل: 20).
- معرفة المعنى: وهو شرط أساسي لفهم القرآن الكريم، واستفادة القاريء منه، وذلك لقوله تعالى: "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ" (ص: 29).
خاتمة
إتقان تلاوة القرآن الكريم هو غاية ينبغي أن يسعى إليها كل مسلم، وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، وهو أعظم كتاب أنزل على الأرض. ولكي يتمكن القاريء من إتقانه، عليه أن يهتم بالشروط الخارجية والداخلية التي ذكرناها آنفاً.
