الإجابة:
في معنى الإسلام يكون البراءة من الشرك وأهله، بمعنى أن الإسلام لا يقبل من المسلم أن يعتقد في شرك أو أن يعبد غير الله، كما لا يقبل منه أن يتعامل مع المشركين أو يناصرهم.
ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ﴾ (الممتحنة: 4).
وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ (النساء: 136).
وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (المائدة: 51).
وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ (المائدة: 72).
ومعنى البراءة من الشرك وأهله:
- البراءة العقدية: وهي أن يعتقد المسلم أن الشرك كفر وضلال، وأن الله وحده هو المستحق للعبادة.
- البراءة العملية: وهي أن يبتعد المسلم عن كل ما يتعلق بالشرك، من عبادة غير الله، أو اعتقاد أو قول أو فعل يدل على الشرك.
ولذلك، فإن المسلم الذي لا يعتقد في البراءة من الشرك وأهله، فإنه لا يستحق أن يسمى مسلمًا.