الإجابة: نعم، أعلى درجة من درجات إنكار المنكر تكون بالقلب.
وذلك لأن الإنكار بالقلب هو الأساس الذي يقوم عليه الإنكار باللسان أو اليد. فإذا لم يكن الإنسان ينكر المنكر بقلبه، فإنه لن يستطيع أن ينكره باللسان أو اليد.
وقد وردت أحاديث نبوية شريفة تؤكد على أهمية إنكار المنكر بالقلب، منها:
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من رأى منكم منكراً فليغير بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
وهذه الأحاديث تدل على أن الإنكار بالقلب هو أضعف درجات الإنكار، ولكنه لا يُنكر. بل هو واجب على كل مسلم، حتى لو كان ذلك بمجرد أن يكره المنكر في قلبه، وينوي تغييره إذا استطاع.
وإنكار المنكر بالقلب له أهمية كبيرة، فهو يُظهر إيمان الإنسان بالله تعالى، وطاعته لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. كما أنه يُمنع المسلم من الوقوع في المنكر، أو الموافقة عليه.