قصيدة لبيد بن ربيعة "إن تقوى ربنا خير نفل" هي قصيدة في مدح الله تعالى وبيان فضل التقوى، وهي من أشهر قصائده، وقد اشتهرت بذكرها في القرآن الكريم في سورة الأعلى، حيث يقول الله تعالى: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ".
تبدأ القصيدة بحمد الله تعالى والثناء عليه، ثم ينتقل الشاعر إلى الحديث عن التقوى، فيصفها بأنها أفضل الأعمال، وأنها خير نفل، أي خير ما يتطوع به الإنسان لله تعالى. ثم يؤكد الشاعر على أن الله تعالى هو الذي يقدر الأمور، وأن من هداه إلى طريق الخير اهتدى، ومن شاء أضل.
وفيما يلي شرح تفصيلي للقصيدة:
البيت الأول:
إن تقوى ربنا خير نفل
يقول الشاعر في هذا البيت: إن تقوى ربنا أفضل الأعمال التي يقوم بها الإنسان، وهي خير ما يتطوع به لله تعالى، أي ما يزيد على الفرائض.
وكلمة "نفل" تعني ما زاد على الواجب، أو ما يتطوع به الإنسان لله تعالى.
البيت الثاني:
وبإذن الله ريثي وعجل
يقول الشاعر في هذا البيت: إن الله تعالى هو الذي يقدر الأمور، ويجعل كل شيء بمشيئته وقدرته، فكل ما يتحقق من خير أو شر فهو بمشيئة الله تعالى.
وكلمة "ريثي" تعني بطئي، وكلمة "عجل" تعني سريع.
والمعنى: أن الله تعالى هو الذي يقدر كل شيء، فلا يبطئ من يريد أن يبطئ، ولا يعجل من يريد أن يعجل.
البيت الثالث:
أحمد الله فلا ندّ له
يقول الشاعر في هذا البيت: إني أحمد الله تعالى، فلا نظير له ولا مثيل، فهو وحده المستحق للعبادة والحمد.
وكلمة "ندّ" تعني نظير أو مثيل.
البيت الرابع:
بيديه الخير ما شاء فعل
يقول الشاعر في هذا البيت: إن الله تعالى هو الذي يملك الخير والشر، ويفعل ما يشاء في خلقه.
وكلمة "بيديه" تعني في ملكه وتحت تصرفه.
البيت الخامس:
من هداه سبل الخير اهتدى
يقول الشاعر في هذا البيت: إن من هداه الله تعالى إلى طريق الخير اهتدى، ووصل إلى سعادته وصلاحه.
وكلمة "هداه" تعني أرشد ووجه.
البيت السادس:
ناعم البال
يقول الشاعر في هذا البيت: ومن اهتدى إلى طريق الخير كان صاحب بال سليم، ونفس مطمئنة.
وكلمة "ناعم البال" تعني صاحب بال سليم، ونفس مطمئنة.
البيت السابع:
ومن شاء أضل
يقول الشاعر في هذا البيت: ومن شاء الله تعالى إضلاله أضل، وضل عن طريق الهدى والصلاح.
البيت الثامن:
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
يقول الشاعر في هذا البيت: إن فضل الله تعالى واسع، ويعطيه من يشاء من عباده.
وكلمة "فضل" تعني الخير والنعم.
البيت التاسع:
والله ذو الفضل العظيم
يقول الشاعر في هذا البيت: إن الله تعالى هو صاحب الفضل العظيم، الذي لا ينفد ولا ينتهي.
وكلمة "ذو" تعني صاحب.
البيت العاشر:
وإني لأرجو من ربي
يقول الشاعر في هذا البيت: إني لأرجو من ربي أن يرزقني التقوى، وأن يجعلني من هداه إلى طريق الخير والصلاح.
وكلمة "أرجو" تعني أطلب وأتمنى.
البيت الحادي عشر:
رشداً في الدنيا والآخرة
يقول الشاعر في هذا البيت: إني أرجو من ربي أن يرزقني الهداية في الدنيا والآخرة، حتى أفوز بالسعادة في الدنيا والنعيم في الآخرة.
وكلمة "رشد" تعني الهداية والصلاح.
البيت الثاني عشر:
والحمد لله رب العالمين