حكاية مغترب فقد محفظة نقوده وجواز سفره
كان ساهر، ذلك الشاب المغترب، يعتزم العودة إلى وطنه بعد سنواتٍ قضاها في العمل والكفاح في بلاد الغربة. حزم أمتعته بعناية، وتأكد من وجود كل ما يحتاجه، من ملابس وهدايا لأهله، ووثائق السفر.
في لحظة غفلة، شعر ساهر بأن شيئًا ما غير موجود. بحث في كل مكان، لكن دون جدوى. لقد فقد محفظته التي تحتوي على جميع نقوده وجواز سفره!
استبد به القلق واليأس. كيف سيعود إلى بلده دون جواز سفر؟ وكيف سيتدبر أموره دون نقود؟
جلس ساهر على الأرض منهارًا، يفكر في ماذا يفعل. تذكر نصائح أصدقائه عن الاحتفاظ بنسخ من جواز سفره وبطاقاته المهمة في مكان آمن.
نهض ساهر على الفور، وبدأ بالبحث عن النسخ. لحسن الحظ، وجدها في حقيبة ظهره. اتصل على الفور بسفارة بلده، وشرح لهم ما حدث.
أرشدته السفارة إلى الإجراءات اللازمة لاستخراج جواز سفر جديد. كما ساعده أحد موظفي السفارة في الوصول إلى أقرب مكتب للشرطة للإبلاغ عن فقدان المحفظة.
لم تكن رحلة العودة سهلة على ساهر، لكنه تغلب على هذه المحنة بفضل تفكيره السليم وتصرفه الحازم.
تعلم ساهر من هذه التجربة درسًا قيمًا، وهو ضرورة الاحتفاظ بنسخ من الوثائق المهمة في مكان آمن، وتوخي الحذر عند السفر.
وعندما وصل ساهر إلى وطنه، استقبله أهله وأصدقائه بحفاوة وفرح كبيرين. روى لهم ما حدث معه، فتعاطفوا معه وشعروا بمدى صعوبة الموقف الذي واجهه.
من هذه الحكاية، نتعلم أنّه حتى في أصعب المواقف، يجب ألا نفقد الأمل. فمع الصبر والتصرف الصحيح، يمكننا التغلب على أيّة عقبة.