مشهد مسرحي عن صراع عائلي
الشخصيات:
الأب: رجل صارم في الخمسينيات من عمره، يرى أنّه رب العائلة وصاحب القرار الأول والأخير.
الأم: امرأة طيبة في الخمسينيات من عمرها، تحاول جاهدة الحفاظ على تماسك العائلة.
الابن: شاب في العشرينيات من عمره، يتمتع بشخصية متمردة ويرفض قيود والده.
الابنة: فتاة في العشرينيات من عمرها، هادئة وطيبة، تحاول التوفيق بين والديها وشقيقها.
المكان: منزل العائلة.
الزمان: مساءً.
(يبدأ المشهد مع دخول الابن إلى المنزل غاضبًا، يرمي حقيبته على الأرض)
الابن: (بصوت عالٍ) لا أستطيع تحمّل هذا الضغط أكثر من ذلك! لماذا يتحكم بي أبي في كلّ شيء؟
الأم: (بقلق) ما الذي حدث يا بنيّ؟ لماذا كلّ هذا الغضب؟
الابن: أبي يريدني أن أدرس الطبّ مثله، بينما أنا أحبّ الموسيقى وأريد أن أكون موسيقيًا!
الأب: (يدخل الغرفة بنظرة صارمة) ماذا قلت يا بنيّ؟ الموسيقى؟ هل تعتقد أنّ هذه مهنة حقيقية؟ ستظلّ عاطلاً عن العمل طوال حياتك!
الابن: (بثورة) كفى! لقد سئمت من تدخلاتك! سأعيش حياتي كما أريد!
الأم: (تتدخل محاولةً تهدئة الموقف) هدئا يا رجلين! لا داعي لهذا الصراخ.
الابنة: (بصوت هادئ) يا أبي، يا أخي، لماذا لا تحاولان التحدث بهدوء وفهم وجهة نظر بعضكما البعض؟
الأب: (باستياء) لا أستطيع أن أفهم كيف يفكر هذا الولد. الموسيقى؟ يا له من هراء!
الابن: (باستياء) أنت لا تفهم شيئًا يا أبي! الموسيقى هي شغفي، هي حياتي!
تستمر المناقشة بين الأب والابن، وتزداد حدةً، بينما تحاول الأمّ والابنة تهدئتهما دون جدوى.
فجأة، يرتفع صوت جرس الباب، فتذهب الابنة لفتحه.
الابنة: (بفرح) جدّتي!
(تدخل الجدة إلى المنزل، وهي امرأة مسنة حكيمة تحظى باحترام الجميع في العائلة)
الجدة: (بابتسامة) ما كلّ هذا الضجيج؟ ما الذي يحدث هنا؟
(يشرح كلّ من الأب والابن وجهة نظره للجدة، بينما تستمع هي بهدوء)
بعد أن ينتهيا من الحديث، تتحدث الجدة بحكمة)
الجدة: يا بنيّ، أفهم رغبتك في متابعة شغفك بالموسيقى، ولكن عليك أيضًا أن تفهم وجهة نظر والدك. هو قلق عليك ومستقبلك، ويريد لك الأفضل.
ثم تتجه إلى الأب وتقول:
الجدة: يا ابني، لقد تغير الزمن. لم يعد بإمكانك فرض أفكارك على أبنائك. عليك أن تدعم ابنك في تحقيق أحلامه، حتى لو كانت مختلفة عن أحلامك.
تنظر الجدة إلى الابن والابنة وتقول:
الجدة: وأنتما أيضًا، عليكما احترام والدكما وتقديره. فهو تعب واجتهد من أجلكما طوال حياته.
(تُهدئ كلمات الجدة من روع الأب والابن، ويبدأان بالحوار بهدوء وفهم)
في النهاية، يتوصل الأب والابن إلى حلّ وسط. يوافق الأب على دعم ابنك في متابعة شغفه بالموسيقى، بينما يوافق الابن على دراسة بعض الموادّ المتعلقة بالطبّ لكي يُرضي والده.
تنتهي المسرحية بمشهد عائلي دافئ، حيث يجلس الجميع معًا حول الطاولة، يضحكون ويتحدثون بانسجام.
ملاحظات:
يمكن تعديل هذا المشهد ليُناسب أيّ صراع عائلي آخر.
يمكن إضافة المزيد من الشخصيات والأحداث إلى المسرحية.
