ذكر القرآن الكريم أنواعًا عديدة من النفوس، وذلك بحسب صفاتها واتجاهاتها وأعمالها، ومن أهم هذه الأنواع ما يلي:
- النفس الأمارة بالسوء: وهي النفس التي تأمر صاحبها بالشر والمعصية، وتزين له القبيح، وتدفعه إلى ارتكاب الذنوب. وقد ورد ذكرها في قوله تعالى: "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ" (يوسف: 53).
- النفس اللوامة: وهي النفس التي تلوم صاحبها على ذنوبه وخطايا، وتحاسبه على أعماله. وقد ورد ذكرها في قوله تعالى: "لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ" (القيامة: 1-2).
- النفس المطمئنة: وهي النفس التي طهرتها العبادة والطاعة، وأصبحت مطمئنة بالله وقضائه، وراضية عنه. وقد ورد ذكرها في قوله تعالى: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي" (الفجر: 27-30).
بالإضافة إلى هذه الأنواع، ذكر القرآن الكريم أنواعًا أخرى من النفوس، مثل:
- النفس الزكية: وهي النفس التي طهرها الله من الذنوب والمعاصي.
- النفس الآثمة: وهي النفس التي ارتكبت المعاصي والذنوب.
- النفس الظالمة: وهي النفس التي ظلمت نفسها أو غيرها.
- النفس الحاسدة: وهي النفس التي تحسد الآخرين على ما آتاهم الله من فضله.
وذكر القرآن الكريم هذه الأنواع من النفوس بهدف بيان طبيعة النفس البشرية، وأنها تميل إلى الخير والشر على السواء، وأن الإنسان مخير بين هذين الطريقين. كما أن هذه الأنواع من النفوس تُعد علامات على اتجاه الإنسان ومدى قربه أو بعده عن الله.