الإجابة على هذا السؤال تعتمد على المقصود بكلمة "صيام". إذا كان المقصود هو الصيام الواجب، أي صيام شهر رمضان، فإن الإجابة هي: نعم، صمت رمضان نصفه. وذلك لأن شهر رمضان يتكون من 30 يومًا، فإذا صام المسلم 15 يومًا منه، فقد صام نصفه.
أما إذا كان المقصود هو الصيام التطوع، أي صيام أيام من غير شهر رمضان، فإن الإجابة قد تكون: نعم أو لا. وذلك لأن صيام التطوع غير واجب، وإنما هو أمر مستحب. فإذا صام المسلم 15 يومًا من غير شهر رمضان، فقد صام نصف الشهر، ولكنه لم يحقق الغاية من صيام التطوع، وهي التقرب إلى الله تعالى.
وفيما يلي توضيح أكثر لحكم صيام التطوع في النصف الثاني من شعبان:
وبناءً على ذلك، فإن صيام التطوع في النصف الثاني من شعبان لا بأس به إذا كان المسلم له عادة في صيام أيام معينة من الشهر، أو إذا كان عليه صيام قضاء من رمضان. أما إذا صام المسلم 15 يومًا من غير شهر رمضان دون سبب شرعي، فهذا صيام تطوع لم يحقق الغاية منه، وهو التقرب إلى الله تعالى.