قصيدة "البطل الشهيد" للشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود هي قصيدة وطنية تعبيرية، نظمها الشاعر في عام 1936، في خضم الثورة الفلسطينية الكبرى. تتناول القصيدة موضوع الشهيد الفلسطيني، ومكانته في المجتمع الفلسطيني، وأثره في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني.
تتكون القصيدة من أربعة عشر بيتًا، تنقسم إلى قسمين رئيسيين:
القسم الأول: يتحدث فيه الشاعر عن صفات الشهيد الفلسطيني، واستعداده للموت في سبيل الوطن.
القسم الثاني: يتحدث فيه الشاعر عن أثر الشهيد في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، وتأثيره في استمرار الثورة الفلسطينية.
القسم الأول
في القسم الأول من القصيدة، يصف الشاعر صفات البطل الشهيد، ويبرز استعداده للموت في سبيل الوطن. فيقول:
يا شهيدًا في سبيل الحق صرعت في ميدان القتال وماتت في فؤاده نار العزم تحرقت وفي عينيه شعلة الحق هتفت
يصف الشاعر البطل الشهيد بأنه صُرع في ميدان القتال، وأن نار العزم قد تحرقت في فؤاده، وأن شعلة الحق قد هتفت في عينيه. وهذا تعبير عن شدة عزيمة الشهيد، وإيمانه بقضيته، واستعداده للموت في سبيلها.
ويؤكد الشاعر على أن الشهيد الفلسطيني هو رمز للحرية والكرامة، وأنه سيظل حيًا في ذاكرة الشعب الفلسطيني. فيقول:
يا شهيدًا في سبيل الحق صرعت في ميدان القتال ماتت لكنك في ذاكرة الشعب ستظل حيًا وأبناؤك يسيرون على دربك
القسم الثاني
في القسم الثاني من القصيدة، يتحدث الشاعر عن أثر الشهيد في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، وتأثيره في استمرار الثورة الفلسطينية. فيقول:
يا شهيدًا في سبيل الحق صرعت في ميدان القتال ماتت لكنك في ذاكرة الشعب ستظل حيًا وأبناؤك يسيرون على دربك
فأنت في قلوب الشعب الفلسطيني رمزًا للحرية والكرامة وأنت في ذاكرة الشعب الفلسطيني شعلةً تضيء طريق النضال
يؤكد الشاعر أن الشهيد الفلسطيني هو رمز للحرية والكرامة في قلوب الشعب الفلسطيني، وأن ذاكرته ستظل حيًا في نفوس أبناء الشعب، وسيظل أثره ممتدًا في استمرار الثورة الفلسطينية.
وتنتهي القصيدة بدعوتين من الشاعر:
يا شهيدًا في سبيل الحق صرعت في ميدان القتال ماتت
اللهم ارحم شهدائنا واجعل أرواحهم في عليين
في الدعوة الأولى، يدعو الشاعر الله تعالى أن يرحم شهداء فلسطين، ويجعل أرواحهم في عليين. وفي الدعوة الثانية، يدعو الله تعالى أن ينصر الشعب الفلسطيني، وأن يحقق له أهدافه الوطنية.
الخصائص الفنية للقصيدة
تتميز قصيدة "البطل الشهيد" بمجموعة من الخصائص الفنية، منها:
- الإيقاع: تتميز القصيدة بإيقاعها المحكم، الذي يعتمد على البحر الطويل، والقافية الموحّدة.
- اللغة: تتميز القصيدة باللغة السهلة الممتنعة، التي تخاطب الوجدان الإنساني.
- التصوير: تتميز القصيدة بالتصوير البلاغي، الذي يبرز الصور الجمالية في القصيدة.
أثر القصيدة
تركت قصيدة "البطل الشهيد" أثرًا كبيرًا في الأدب الفلسطيني، وأصبحت من أشهر قصائد الثورة الفلسطينية. وقد ترجمت إلى العديد من اللغات العالمية، وأصبحت رمزًا للنضال الفلسطيني.