نعم، المسلم صائم طاعة لربه. فالصيام من أركان الإسلام الخمسة، وقد أمر الله تعالى المسلمين بالصيام في شهر رمضان، فقال سبحانه وتعالى: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" (
http://www.parsquran.com/data/show.php?sura=2&ayat=185&user=far&lang=far).
والصيام عبادة عظيمة لها فوائد جمة، منها:
تقوى الله تعالى: فالصائم يمتنع عن المفطرات امتثالا لأمر الله تعالى، إيمانا منه بأن الله تعالى يرى ما لا يراه الناس، ويعلم ما لا يعلمه الناس.
تربية النفس: فالصيام يربي المسلم على الصبر والمصابرة، وضبط النفس، ومقاومة الشهوات، والابتعاد عن المحرمات.
التقرب إلى الله تعالى: فالصيام من العبادات التي تقرب المسلم من ربه، وتزيده إيمانا وتقوى.
الشعور بمعاناة الفقراء والمحتاجين: فالصائم عندما يجوع ويعطش، يتذكر معاناة الفقراء والمحتاجين، فيزداد رغبة في مساعدتهم وإطعامهم.
تطهير الجسد والروح: فالامتناع عن الطعام والشراب ينظف الجسد من السموم، ويطهر الروح من المعاصي والذنوب.
ولذلك، فإن المسلم عندما يصوم، إنما يفعل ذلك طاعة لربه، إيمانا منه بفضائل الصيام، ورغبة في التقرب من الله تعالى.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الحالات التي لا يجب على المسلم فيها الصيام، مثل:
المريض: لا يجب على المريض الصيام إذا كان الصيام يشق عليه، أو يؤذي صحته.
المسافر: لا يجب على المسافر الصيام إذا كان سفره طويلا وشاقا.
الحامل والمرضعة: لا يجب على الحامل والمرضعة الصيام إذا كان الصيام يشق عليهما، أو يؤذي صحة أطفالهما.
المرأة الحائض أو النفساء: لا يجب على المرأة الحائض أو النفساء الصيام، ويجب عليها قضاء الأيام التي أفطرت فيها بعد انتهاء حيضها أو نفاسها.
وفي جميع هذه الحالات، يجب على المسلم أن يقضي الأيام التي أفطر فيها بعد انتهاء العذر.