في الأبيات الخمس الأولى من قصيدة "بانت سعاد" للشاعر زهير بن أبي سلمى، ذكر الشاعر مقابلة بين حالتين مختلفتين:
- الحالة الأولى: حالة الشاعر وهو ينشد شعره، وهو في هذه الحالة يصف جمال الطبيعة وعذوبة المشاعر.
- الحالة الثانية: حالة الشاعر وهو يبكي على أطلال سعاد، وهو في هذه الحالة يعبر عن حزنه وألمه على فراق محبوبته.
وهذه المقابلة بين الحالتين تبرز التحول الذي حدث في حياة الشاعر، فقد كان في بداية القصيدة شاعرًا سعيدًا ينعم بالحياة، ثم تحول إلى شاعر حزين يعاني من الفراق.
وفيما يلي تفصيل لهذه المقابلة:
الحالة الأولى:
في البيت الأول، يصف الشاعر جمال الطبيعة فيقول:
"بانت سعاد فقلبي اليوم متبول"
وفي البيت الثاني، يصف عذوبة المشاعر فيقول:
"وعيني بالدمع مُوردة هطول"
وفي البيت الثالث، يصف انشراح الصدر فيقول:
"كأني لم أعرف الغرام أول"
وفي البيت الرابع، يصف طيب العيش فيقول:
"كأني لم أعرف الدنيا ولا أهلها"
وهذه الأبيات تعكس حالة الشاعر السعيد الذي ينعم بالحياة، فهو سعيد بجمال الطبيعة، وعذوبة المشاعر، وانشراح الصدر، وطيب العيش.
الحالة الثانية:
وفي البيت الخامس، يتحول الشاعر إلى حالة أخرى، وهي حالة الحزن والبكاء على أطلال سعاد، فيقول:
"ألا ليت شعري هل أبصر سعادًا"
وفي البيت السادس، يصف حزنه على فراق سعاد فيقول:
"بنفسي هل يجمع الله سعادًا"
وفي البيت السابع، يعبر عن ألمه على فقدها فيقول:
"ولقد علمت أن سعادًا غادرتني"
وفي البيت الثامن، يؤكد على فراقها فيقول:
"ولسوف أذكرها ما حييت ذكرها"
وهذه الأبيات تعكس حالة الشاعر الحزين الذي يعاني من الفراق، فهو حزين على سعاد، ويأمل أن يراها مرة أخرى، ويعبر عن ألمه على فقدها، ويؤكد على أنه سيظل يذكرها ما حييت ذكرها.
وهكذا، فإن مقابلة الشاعر بين الحالتين المختلفة في الأبيات الخمس الأولى من قصيدة "بانت سعاد" تبرز التحول الذي حدث في حياته، فقد كان في بداية القصيدة شاعرًا سعيدًا ينعم بالحياة، ثم تحول إلى شاعر حزين يعاني من الفراق.