قصيدة بين السيف والندى
الشاعر: أبو تمام
المناسبة: قصيدة مدح لفارس عظيم ينتمي إلى قبيلة بني تميم، وقد قاتل في سبيل الحق والعدل.
الأفكار الرئيسة:
- مدح الشاعر للفارس العظيم، وبيان صفاته الحميدة.
- تأكيد الشاعر على أن السيف والندى هما وجهان لعملة واحدة، وأنهما لا ينفصلان عن بعضهما.
- التأكيد على أهمية العدل والحق في بناء المجتمع.
التحليل:
تبدأ القصيدة بالاستفهام:
أَلَمْ تَرَ أنّ النّدى مِنْ سَيفِهِ
وَأنّ السّيفَ مِنْ نَدَاهُ مُنْبَعِثُ
ويجيب الشاعر على هذا الاستفهام بالإيجاب، ويؤكد أن السيف والندى هما وجهان لعملة واحدة، وأنهما لا ينفصلان عن بعضهما. فالسيف هو أداة العدل، والندى هو رمز الرحمة.
وفي البيت الثاني، يصف الشاعر الفارس العظيم، ويذكر صفاته الحميدة، ومنها:
- قوة يده: "مُخْتَلِفُ الأَظْفارِ مُتَشَابِهُ الْأَحْرُفِ".
- شجاعة قلبه: "مُتَرَدّدُ الْخَطْوِ مُتَلَفّظُ الْمَقَامِ".
- كرم أخلاقه: "مُنْحَرِفُ الْجَانِبِ مُنْصَرِفُ الْمَنْقَلِ".
وفي البيت الثالث، يؤكد الشاعر أن السيف والندى هما رمزين للقوة والعدل، وأنهما يمثلان قيماً نبيلة يجب أن تسعى البشرية إلى تحقيقها.
الإعراب:
البيت الأول:
- أَلَمْ تَرَ: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون، لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنت".
- أنّ النّدى مِنْ سَيفِهِ: أنّ: حرف توكيد، النّدى: مبتدأ مرفوع، من: حرف جر، سيفه: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة.
- وَأنّ السّيفَ مِنْ نَدَاهُ مُنْبَعِثُ: الواو: حرف عطف، أنّ: حرف توكيد، السّيفَ: مبتدأ مرفوع، من: حرف جر، نداه: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة، منبَعِثُ: خبر مرفوع.
البيت الثاني:
- مُخْتَلِفُ الأَظْفارِ: خبر مرفوع، مُخْتَلِفُ: صفة مرفوعة.
- مُتَشَابِهُ الْأَحْرُفِ: خبر مرفوع، مُتَشَابِهُ: صفة مرفوعة.
- مُتَرَدّدُ الْخَطْوِ: خبر مرفوع، مُتَرَدّدُ: صفة مرفوعة.
- مُتَلَفّظُ الْمَقَامِ: خبر مرفوع، مُتَلَفّظُ: صفة مرفوعة.
البيت الثالث:
- مُنْحَرِفُ الْجَانِبِ: خبر مرفوع، مُنْحَرِفُ: صفة مرفوعة.
- مُنْصَرِفُ الْمَنْقَلِ: خبر مرفوع، مُنْصَرِفُ: صفة مرفوعة.
الخاتمة:
قصيدة بين السيف والندى هي من القصائد العربية المشهورة، وقد حظيت باهتمام كبير من الأدباء والنقاد. وهي قصيدة جميلة من حيث الوزن والقافية، وغنية بالأفكار والصور البلاغية.