Question

الايمان هو النطق بالشهادتين واداء الاركان؟ اهلا بكم في موقع نصائح من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي: الايمان هو النطق بالشهادتين واداء الاركان؟ وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل على سؤالكم الايمان هو النطق بالشهادتين واداء الاركان؟ نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع tipsfull.com وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين.

Answer 1

لا، الإيمان ليس مجرد النطق بالشهادتين وأداء الأركان.
الإيمان هو تصديقٌ جازمٌ بالقلب بكل ما جاء به الإسلام، يظهر من خلال اللسان والجوارح.
فالنطق بالشهادتين هو إعلانٌ للإيمان، وأداء الأركان هو تجسيدٌ عمليٌّ للإيمان، ولكنّهما لا يُشكّلان الإيمان بحدّ ذاتهما.
فالإنسان قد ينطق بالشهادتين دون أن يكون مؤمنًا حقًّا، وقد يُؤدّي بعض الأركان دون إخلاصٍ أو إيمانٍ تامّ.
لذلك، يُعرّف الإيمان بأنه: "تصديقٌ جازمٌ بالقلب بكل ما جاء به الإسلام، مع الإذعان والامتثال له ظاهراً وباطناً."
وهذا يعني أنّ الإيمان يَشملُ:
الإيمان بالله: وهو التصديق بوجود الله تعالى وصفاته، وأسمائه الحسنى، وأفعاله، وأحكامه.
الإيمان بالملائكة: وهو التصديق بوجود الملائكة ورسالتهم، وأنّهم مخلوقاتٌ لله تعالى يُسبّحون له ويطيعون أمره.
الإيمان بالكتب السماوية: وهو التصديق بوجود الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على رسله، والتصديق بما فيها من آياتٍ وأحكامٍ.
الإيمان بالرسل: وهو التصديق برسالة الرسل الذين أرسلهم الله تعالى لهداية الناس، والتصديق بكل ما جاءوا به من تشريعاتٍ وأخلاقٍ.
الإيمان باليوم الآخر: وهو التصديق بالبعث والحساب والجزاء، وأنّ هناك حياةً آخرةً يُحاسب فيها الناس على أعمالهم.
الإيمان بالقدر: وهو التصديق بأنّ كلّ شيءٍ يحدثُ بقدرٍ من الله تعالى، وأنّ الخير والشرّ كلّهما من الله تعالى.
فالإنسانُ إذا صدّق بجميع هذه الأمور إيمانًا جازمًا، وعملَ بمقتضاها، فهو مؤمنٌ حقًّا.
ولكن، لا بدّ من التنبيه إلى أنّ الإيمان ليس ثابتًا، بل هو قابلٌ للزيادة والنقصان. فكلّما زاد إيمانُ الإنسانِ، زادتْ سعادتُه في الدنيا والآخرة.
وبالمقابل، كلّما نقص إيمانُ الإنسانِ، نقصتْ سعادتُه في الدنيا والآخرة.
لذلك، يجبُ على المسلم أن يسعى جاهدًا لزيادة إيمانه، وذلك من خلال:
تعلم العقيدة الإسلامية الصحيحة.
التقرب إلى الله تعالى بالعبادات والأعمال الصالحة.
مُخالطة الصالحين.
الدعاء والذكر.
قراءة القرآن الكريم وتدبّره.
وختامًا، فإنّ الإيمان هو أساسُ الإسلام، وهو مفتاحُ السعادة في الدنيا والآخرة.
ولذلك، يجبُ على كلّ مسلمٍ أن يُعنى بزيادة إيمانه، وأن يُجاهدَ في سبيل ذلك.