Question

سلامة الانسان في حفظ اللسان؟ اهلا بكم في موقع نصائح من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي: سلامة الانسان في حفظ اللسان؟ وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل على سؤالكم سلامة الانسان في حفظ اللسان؟ نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع tipsfull.com وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين.

Answer 1

سلامة الإنسان في حفظ اللسان:
يُعدّ حفظ اللسان من أهمّ الأخلاق الحميدة والصفات النبيلة التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، لما له من أثر عظيم على سلامة الإنسان في الدنيا والآخرة. فالكلام أداة قوية يمكن استخدامها للخير أو للشر، ولذلك فإنّ ضبط اللسان والتحكم في الكلام له فوائد جمة، منها:
1. النجاة من العذاب:
حذر الإسلام من إطلاق العنان للسان في الكلام دون وعي أو تفكير، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من حفظ لسانه نجا من العذاب". ([رواه الترمذي])
2. طمأنينة القلب:
من يتحكم في لسانه ويبتعد عن الكلام المحرّم أو المؤذي ينعم بطمأنينة القلب وراحة الضمير، بعكس من يطلق لسانه دون حسيب أو رقيب.
3. جلب المحبة والمودة:
الكلام الطيب والكلمة الحلوة تجذب القلوب وتُكسب الإنسان محبة الناس واحترامهم، بينما الكلام السيء والبذيء يُنفر الناس ويُسبب العداوة والبغضاء.
4. نيل رضا الله:
يرضى الله تعالى عن عباده الذين يحفظون ألسنتهم ويستخدمونها في الخير، قال تعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ تَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ" ([النحل: 116]).
5. حفظ العلاقات:
الكلام المتهور أو الكاذب أو المُغتاب قد يُفسد العلاقات ويُسبب الفتن والمشاكل بين الناس، بينما الكلام الصادق واللطيف يُحافظ على العلاقات ويُقوّيها.
ضوابط حفظ اللسان:
للحفاظ على سلامة الإنسان من شرّ اللسان، يجب عليه اتباع بعض الضوابط، منها:
التكلم بالخير:
ينبغي على المسلم أن يتكلم بالخير وينطق بما يُفيد نفسه أو غيره، وأن يبتعد عن الكلام المحرّم أو المؤذي.
التحقق من صحة الكلام:
لا ينبغي للمسلم أن يتكلم إلّا بعد التأكد من صحة ما يقوله، وأن يتجنب نقل الشائعات والأقاويل دون التحقق منها.
التأني في الكلام:
يجب على المسلم أن يتأنى في كلامه قبل أن ينطقه، وأن يفكر في عواقبه قبل التحدث.
الصمت عند الحاجة:
الصمت أحياناً خير من الكلام، فينبغي على المسلم أن يُصمت عندما لا يكون لديه ما يُفيده أو عندما يُخشى من أن يؤدي كلامه إلى أذى أو ضرر.
ختاماً:
حفظ اللسان مسؤولية عظيمة تقع على عاتق كل مسلم، فباللسان يمكن أن نُبني ونُعمّر، وباللسان يمكن أن نهدم ونُخرب. ولذلك، فإنّه من الواجب علينا أن نُحافظ على ألسنتنا ونستخدمها في الخير لننال رضا الله تعالى وسلامة النفس في الدنيا والآخرة.